كتب سمير البرغوثي
بحماس وإخلاص تعمل مصممة الأزياء القطرية السيدة إلهام الأنصاري على التصدي للصوص التراث العربي وخاصة الفلسطيني، رأيتها في إسطنبول وهي تعرض الثوب الفلسطيني من مختلف المدن والمناطق الفلسطينية الزي الذي تلبسه نساء المدينة، والذي ترتديه نساء الريف الجميل،وشهدت عرض لوحة في معرض الأزياء للفنانة السيدة نورة حمد الدليمي والتي تجمع بين أزياء المقدسية والقطرية.
وتقول السيدة الدليمي وهي خريجة جامعة قطر تربية فنية وعضو قي الفنون التشكيلية ولديها دبلوم تصميم مجوهرات انها قدمت هذه اللوحة التي تجمع بين زي القطرية وزي المقدسية لأن فلسطين هي قضيتنا الأولى.
تقول الانصاري: الثقافة تاريخ والأزياء من الثقافة، وقد عايشت الصراع العربي- الإسرائيلي والذي لم يتوقف على احتلال فلسطين ومصادرة الأراضي وتهجير شعبها واضطهاده دون عقاب أو رادع، وإنما يمتد إلى سرقة الكثير من الجوانب الثقافية والتراثية والاجتماعية الفلسطينية، ومن بينها اللباس التقليدي الفلسطيني أو الأزياء الفلسطينية التي هي جزء من ثقافة الشعب الفلسطيني وتراثه الشعبي على امتداد تواجده في فلسطين التاريخية وعلى مر التاريخ الذي بدأ مع أول هجرة كنعانية عربية قبل 5 آلاف سنة مضت.
وتضيف الانصاري: لقد دمجت البشت النسائي القطري مع الكوفية الفلسطينية فكانت بطانة للبشت وتفصح عن نفسها من خلال القبة، ومتابعة الزي الفلسطيني يحتاج إلى جهد وخبرة، فزي المرأة في فلسطين يعكس الوضع الاقتصادي، ويظهر ما إذا كانت المرأة متزوجة أو عزباء.
كما كانت كل مدينة أو منطقة تمتاز بالتطريز ونوع القماش والألوان والقطع والدوافع، أو عدمها، وتستخدم للفستان، ورغم هذه الاختلافات المحلية والإقليمية التي اختفت إلى حد كبير بعد عام 1948 ونزوح الفلسطينيين، إلا أنه لا يزال التطريز والملابس الفلسطينية تنتج في أشكال جديدة إلى جانب الثياب الإسلامية والموضات الغربية.
لكل منطقة بفلسطين ثوبها
وتقول عفيفة عبدالرحيم البرغوثي المتخصصة بالأزياء الشرقية في عمان إن الثوب الفلسطيني يمتاز أيضا بأن كل منطقة تعبر في ثوبها عن طبيعة سكانها، فمنطقة الساحل على سبيل المثال يمتاز ثوبها بأنه خليط إغريقي ويوناني وساحلي بشكل عام، في حين يخلو الثوب الجبلي من التطريز بسبب عمل النسوة في الزراعة وعدم وجود الوقت لديهن للتطريز، بينما يمتاز ثوب منطقة بئر السبع ووسط فلسطين بغزارة التطريز بسبب توفر الوقت.
وتضيف البرغوثي: يمكن معرفة زي كل منطقة أيضا من خلال الألوان والزخارف، بدرجاته له الغلبة، فالأحمر النبيذي لرام الله، والأحمر البرتقالي لبئر السبع، والزخارف والتطريز الموجودة على كل ثوب تعكس البيئة المحيطة من أشجار وجبال ومعتقدات وتراث.
وتأخذك الجولة في معرض الأنصاري إلى بيت دجن وبئر السبع واسدود ويافا وحيفا واريحا حيث تتوقف أمام ثوب أريحا، أقدم مدن الأرض، ويمتاز ثوبها بالتطريز على طول الثوب، والذي يمتد إلى أكثر من ثمانية أذرع ويتثنى لعدة طبقات، وتتوقف أمام ثوب بئر السبع الذي يصلح لأن يكون حكاية درامية، فالثوب الذي يغلب عليه اللون الأحمر هو للعروس الفلسطينية واللون الأزرق للأرملة، أما التي تتزوج للمرة الثانية فتطرز إلى جانب اللون الأحمر الأزهار وبعض الصور، أما البرقع ـ غطاء الوجه، المزين بالقطع النقدية الذهبية والفضية، فيستخدم لعدة أسباب، فهو يحمي الوجه من لفح الشمس في الصحراء ومن عسف الرمل، وللحشمة بعد البلوغ ويدل على ثراء وذوق العروس.
بحماس وإخلاص تعمل مصممة الأزياء القطرية السيدة إلهام الأنصاري على التصدي للصوص التراث العربي وخاصة الفلسطيني، رأيتها في إسطنبول وهي تعرض الثوب الفلسطيني من مختلف المدن والمناطق الفلسطينية الزي الذي تلبسه نساء المدينة، والذي ترتديه نساء الريف الجميل،وشهدت عرض لوحة في معرض الأزياء للفنانة السيدة نورة حمد الدليمي والتي تجمع بين أزياء المقدسية والقطرية.
وتقول السيدة الدليمي وهي خريجة جامعة قطر تربية فنية وعضو قي الفنون التشكيلية ولديها دبلوم تصميم مجوهرات انها قدمت هذه اللوحة التي تجمع بين زي القطرية وزي المقدسية لأن فلسطين هي قضيتنا الأولى.
تقول الانصاري: الثقافة تاريخ والأزياء من الثقافة، وقد عايشت الصراع العربي- الإسرائيلي والذي لم يتوقف على احتلال فلسطين ومصادرة الأراضي وتهجير شعبها واضطهاده دون عقاب أو رادع، وإنما يمتد إلى سرقة الكثير من الجوانب الثقافية والتراثية والاجتماعية الفلسطينية، ومن بينها اللباس التقليدي الفلسطيني أو الأزياء الفلسطينية التي هي جزء من ثقافة الشعب الفلسطيني وتراثه الشعبي على امتداد تواجده في فلسطين التاريخية وعلى مر التاريخ الذي بدأ مع أول هجرة كنعانية عربية قبل 5 آلاف سنة مضت.
وتضيف الانصاري: لقد دمجت البشت النسائي القطري مع الكوفية الفلسطينية فكانت بطانة للبشت وتفصح عن نفسها من خلال القبة، ومتابعة الزي الفلسطيني يحتاج إلى جهد وخبرة، فزي المرأة في فلسطين يعكس الوضع الاقتصادي، ويظهر ما إذا كانت المرأة متزوجة أو عزباء.
كما كانت كل مدينة أو منطقة تمتاز بالتطريز ونوع القماش والألوان والقطع والدوافع، أو عدمها، وتستخدم للفستان، ورغم هذه الاختلافات المحلية والإقليمية التي اختفت إلى حد كبير بعد عام 1948 ونزوح الفلسطينيين، إلا أنه لا يزال التطريز والملابس الفلسطينية تنتج في أشكال جديدة إلى جانب الثياب الإسلامية والموضات الغربية.
لكل منطقة بفلسطين ثوبها
وتقول عفيفة عبدالرحيم البرغوثي المتخصصة بالأزياء الشرقية في عمان إن الثوب الفلسطيني يمتاز أيضا بأن كل منطقة تعبر في ثوبها عن طبيعة سكانها، فمنطقة الساحل على سبيل المثال يمتاز ثوبها بأنه خليط إغريقي ويوناني وساحلي بشكل عام، في حين يخلو الثوب الجبلي من التطريز بسبب عمل النسوة في الزراعة وعدم وجود الوقت لديهن للتطريز، بينما يمتاز ثوب منطقة بئر السبع ووسط فلسطين بغزارة التطريز بسبب توفر الوقت.
وتضيف البرغوثي: يمكن معرفة زي كل منطقة أيضا من خلال الألوان والزخارف، بدرجاته له الغلبة، فالأحمر النبيذي لرام الله، والأحمر البرتقالي لبئر السبع، والزخارف والتطريز الموجودة على كل ثوب تعكس البيئة المحيطة من أشجار وجبال ومعتقدات وتراث.
وتأخذك الجولة في معرض الأنصاري إلى بيت دجن وبئر السبع واسدود ويافا وحيفا واريحا حيث تتوقف أمام ثوب أريحا، أقدم مدن الأرض، ويمتاز ثوبها بالتطريز على طول الثوب، والذي يمتد إلى أكثر من ثمانية أذرع ويتثنى لعدة طبقات، وتتوقف أمام ثوب بئر السبع الذي يصلح لأن يكون حكاية درامية، فالثوب الذي يغلب عليه اللون الأحمر هو للعروس الفلسطينية واللون الأزرق للأرملة، أما التي تتزوج للمرة الثانية فتطرز إلى جانب اللون الأحمر الأزهار وبعض الصور، أما البرقع ـ غطاء الوجه، المزين بالقطع النقدية الذهبية والفضية، فيستخدم لعدة أسباب، فهو يحمي الوجه من لفح الشمس في الصحراء ومن عسف الرمل، وللحشمة بعد البلوغ ويدل على ثراء وذوق العروس.