+ A
A -
الدوحة - قنا - وصل فخامة الرئيس أندجي، دودا رئيس جمهورية بولندا، إلى الدوحة، مساء أمس، في زيارة رسمية للبلاد.
وكان في استقبال فخامته والوفد المرافق له، لدى وصوله مطار الدوحة الدولي، سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية، وسعادة السيد عبدالله بن عبدالرحمن فخرو سفير دولة قطر لدى جمهورية بولندا، وسعادة السيد يانوش يانكي سفير جمهورية بولندا لدى الدولة.
تأتي زيارة فخامة الرئيس أندجي دودا رئيس جمهورية بولندا، للبلاد في إطار العلاقات المزدهرة بين دولة قطر وجمهورية بولندا، وسيستقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فخامة الرئيس البولندي، غداً (الأحد) بالديوان الأميري، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وأوجه تطويرها وتنميتها في مختلف مجالات التعاون، إضافة إلى مناقشة أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ومن المنتظر أن تسهم الزيارة والمباحثات التي ستجرى خلالها في تعزيز التعاون بين البلدين وخدمة مصالحهما المشتركة، وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق.
وترتبط دولة قطر وجمهورية بولندا بعلاقات قوية في القطاعات السياسية والاقتصادية وغيرها، وتمتد العلاقات بين البلدين إلى زمن طويل رغم تأسيس سفارات البلدين في وقت قريب نسبياً، فقد كانت بولندا من أوائل الدول التي اعترفت بدولة قطر بعد إعلان استقلالها عام 1971 ودعمت طلبها لدخول الأمم المتحدة، في حين بدأت العلاقات الدبلوماسية رسميا بين البلدين في سبتمبر من عام 1989.
وتبادل البلدان الزيارات على أعلى المستويات خلال السنوات الأخيرة، ففي عام 2017 قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بزيارة بولندا، حيث عقدت بالقصر الرئاسي في العاصمة وارسو، جلسة المباحثات الرسمية بين دولة قطر برئاسة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وجمهورية بولندا برئاسة فخامة الرئيس اندجي دودا الذي أشاد بالعلاقات الدبلوماسية والصداقة والتعاون بين البلدين، كما أكد حرصه على تنمية مجالات التعاون مع دولة قطر في شتى المجالات خاصة الاقتصادية والثقافية والصحية والعسكرية، بالإضافة إلى تطلع بولندا للمساهمة من خلال الشركات البولندية في مجال مشاريع كأس العالم FIFA قطر 2022.
من جانبه، وصف سمو الأمير المفدى الزيارة بأنها تعد فرصة للتباحث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، مشيدا بما تشهده العلاقات من تطور ونمو يدعو للارتياح، لا سيما في المجال الاقتصادي.
وتنظم العلاقات بين الدوحة ووارسو مجموعة من الاتفاقيات التي تشمل الإعفاء من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة، والتعاون في المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية والعلوم الطبية والرعاية الصحية، والتدريب العسكري، والنقل الجوي وتجنب الازدواج الضريبي.
ومنذ عام 2014، تعقد مشاورات سياسية منتظمة بين البلدين على مستوى وزراء الخارجية، فضلا عن التنسيق السياسي بينهما في المحافل الدولية.
وكان عام 2016 نقطة تحول في العلاقات التجارية بين البلدين، عندما بدأ تسليم الغاز الطبيعي المسال القطري إلى بولندا، بعد افتتاح محطة الغاز في سوينوجيسي البولندية على بحر البلطيق.
وتستورد بولندا ثلث احتياجاتها من الغاز الطبيعي المسال من قطر، والتي أصبحت أكبر مورد للغاز الطبيعي لبولندا، خاصة عقب الاتفاقية التي تم توقيعها عام 2017 والتي تضاعف كمية الغاز المصدر لبولندا.
وبهدف بحث فرص جديدة لدعم ودفع التعاون الاقتصادي والاستثماري والسياحي، زار الدوحة في نوفمبر الماضي، سعادة السيد باول جابلونسكي، نائب وزير الخارجية للدبلوماسية الاقتصادية في بولندا، على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى، حيث اجتمع الوفد مع عدد من كبار المسؤولين القطريين عن الاقتصاد والتجارة ورجال الأعمال القطريين وناقش معهم سبل تعزيز التعاون مع مجلس الأعمال القطري البولندي ومركز قطر للمال، وهيئة قطر للمناطق الحرة، ووكالة ترويج الاستثمار، ورابطة رجال الأعمال القطريين، وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، ومايكروسوفت قطر. كما افتتح رئيس الوفد، المنتدى القطري-البولندي للتكنولوجيا الجديدة، بمشاركة نحو 20 شركة بولندية.
وبفضل الوجود المتزايد لرأس المال القطري في بولندا، تم القيام بالكثير من الاستثمارات المهمة في سوق العقارات البولندي، ومن ذلك شراء مجمع مباني المكاتب في وارسو بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 44000 متر مربع.
وظل حجم التجارة بين البلدين يسجل نمواً متواصلاً وقد بلغ بحلول عام 2019، نحو 852.4 مليون دولار أميركي، حيث بلغ حجم الصادرات القطرية إلى بولندا نحو 750.1 مليون دولار، تتكون في الأساس من الغاز الطبيعي المسال، في حين كانت الصادرات البولندية إلى قطر متنوعة للغاية وبلغت مستوى قياسيا بنحو 102.3 مليون دولار، وتضمنت مجموعات من المنتجات من بينها أجهزة ميكانيكية وكهربائية بجانب منتجات زراعية ومنتجات صحية، وأنواع مختلفة من الأثاث.
copy short url   نسخ
04/12/2021
429