+ A
A -
وقَّع معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، وهو معهد بحثي رائد تابع لجامعة حمد بن خليفة، اتفاقية تعاون مع معهد سكريبس للأبحاث، المصنف باعتباره المعهد الأكثر تأثيرًا في العالم لدوره الرائد في مجال الابتكار.
وسيعمل المعهدان على توظيف خبراتهما العلمية ومرافقهما عالمية الطراز لتسريع عملية اكتشاف المؤشرات الحيوية والعقاقير بهدف تلبية الاحتياجات الطبية التي لم تُلبَّ بعد. ويتبوأ علماء معهد سكريبس للأبحاث مكانة رائدة في البحوث والتعليم في مجالات العلوم الطبية الحيوية، بما في ذلك الأبحاث الانتقالية. وفي الآونة الأخيرة، حصل الدكتور أردم باتابوتيان، الأستاذ بالمعهد على جائزة نوبل لعام 2021 في علم وظائف الأعضاء أو الطب تقديرًا لأبحاثه الرائدة التي حلت لغزًا طويل الأمد يتعلق بكيفية إدراكنا للمنبهات الجسدية والمحفزات الميكانيكية.
وسوف تتيح الشراكة إمكانية تبادل الخبرات والكفاءات بين مختبرات كلا المعهدين. وتحقيقًا لهذه الغاية، تحدد الاتفاقية العديد من المشاريع البحثية المشتركة التي تُرسي حجر الأساس لتوفير فرص أكبر في المستقبل.
وقال الدكتور ريتشارد أوكيندي، نائب الرئيس لقطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر ونائب الرئيس للبحوث في جامعة حمد بن خليفة: «شهد العام الماضي تطورات عديدة في البحوث الطبية الحيوية والصحية بوتيرة اعتقد الكثيرون في السابق أنها مستحيلة. ومع تعافي العالم من جائحة كوفيد 19، يجب علينا كذلك الترحيب بالعديد من الرؤى التي قدمتها الجائحة للمجتمع العلمي وعملية تطوير الأدوية، لا سيَّما قيمة وتأثير الشراكات الهادفة. ويسعدنا الدخول في هذه الشراكة مع معهد سكريبس للأبحاث بُغية تسريع الأبحاث الطبية الحيوية المبتكرة التي تهدف إلى تحسين نوعية حياة مواطنينا ورفاهتهم».
وستستفيد هذه الشراكة من البنية التحتية والخبرات الرائعة في مجال اكتشاف العقاقير المتاحة في قسم كاليبر لاكتشاف الأدوية التابع لمعهد سكريبس للأبحاث؛ بهدف تلبية الاحتياجات الطبية التي لم تُلبَّ بعد، بدءًا من أمراض الأمعاء والرئة المزمنة، وصولاً إلى فيروس كوفيد 19 والفيروسات الأخرى التي تثير القلق بشأن انتشار الجائحات. كما ستعزز قدرات أبحاث علم البروتينات التي تُجرى في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي للتعرف على المؤشرات الحيوية بهدف تسهيل التجارب السريرية. ويمثل مختبر أبحاث علوم البروتينات الرئيسي، وهو أحد المرافق البحثية السبعة الرئيسية التابعة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، منصة تمكين مهمة لبرامج البحوث متعددة التخصصات التي تعمل على تحسين فهم الأمراض البشرية المختلفة وتهدف إلى المساهمة في تطوير الطب الدقيق في دولة قطر.
وستركز المشاريع، التي يقودها معهد سكريبس للأبحاث، على تطوير أدوية وطرق لعلاج أمراض الأمعاء والرئة. وسوف تسعى المشاريع، التي يقودها الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي؛ والدكتور بول ثورنالي، مدير مركز بحوث السكري في المعهد، إلى التعرف على طرق جديدة لعلاج فيروس كورونا المستجد (SARS - CoV - 2). كما تشتمل الشراكة على التعاون في إجراء البحوث الرامية للتعرف على العوامل العلاجية للأمراض التنكسية العصبية بقيادة الدكتور ناصر زاوية، مدير الأبحاث بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي. وقال الدكتور زاوية: «نأمل في أن ننجح سويًا في تحويل الاكتشافات العلمية الأساسية إلى تطورات إكلينيكية تعمل على تحسين النتائج للمرضى وصحة الإنسان».
وبهذه المناسبة، قال الدكتور الأجنف: نحن نتشرف للغاية بالعمل عن كثب مع معهد رائد في تحقيق الإنجازات الطبية التي تهدف إلى تطوير ابتكارات متقدمة وتحسين صحة الإنسان ورفاهيته. وتثبت مثل هذه الشراكات المستوى العالي للبحوث التي تُجرى في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي. وبالتعاون مع معهد سكريبس للأبحاث، يمكننا التوصل إلى حلول مبتكرة ذات أهمية كبرى للعلوم والطب مع التركيز على المؤشرات الحيوية واكتشاف الأدوية للنهوض بمجال الطب الدقيق. ومن خلال هذه الشراكة، يمكننا تعزيز رؤيتنا الرامية لتطوير حلول الرعاية الصحية وطرح ابتكارات جديدة ومبتكرة.
من جانبه، قال الدكتور بيتر شولتز، الرئيس والمدير التنفيذي في معهد سكريبس للأبحاث: نحن متحمسون للشراكة مع معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، الذي نتشارك معه في الالتزام بالتميز العلمي وتلبية الاحتياجات الصحية العامة. ويمنح هذا الجهد البحثي المشترك الفرق البحثية في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ومعهد سكريبس للأبحاث الفرصة للاستفادة من مجالات خبراتنا في إحداث تأثير عالمي.
copy short url   نسخ
29/11/2021
109