+ A
A -
محمد سلامة
كاتب أردنيكثر الحديث في أوساط النخب الصهيونية عن أن الكيان الإسرائيلي ذاهب إلى طريق الخراب الثالث وأن صيرورة الأحداث حوله في روايات قديمة دينية وتاريخية تؤشر على أن النمل الأبيض يعشش في قلبه وبين أضلاعه وأن محاولات الإفلات غير ممكنة، ولا مستقبل لليهود في هذه الأرض مهما فعلوا من أجل البقاء طويل الأمد.
المحلل والباحث الإسرائيلي امنون ابراموفيتش يرى أن أخطر ما تواجهه إسرائيل ليس محاكمة نتانياهو على فساده بل طريق الخراب الثالث الذي دخلت فيه وغير قادرة على الخروج منه، وكما تروي صفحات التاريخ اليهودي عن دمار الهيكل (الخراب الأول) بعد موت سليمان وانقسام مملكته، ودخول جيش ملك بابل نبوخذ نصر القدس وسبي اليهود على ثلاث دفعات، ثم الخراب الثاني بعد قيام الجنرال اليوناني طيطس بهزيمة اليهود وتدمير هيكلهم عام (70)م، ها هي إسرائيل ذاهبة إلى الخراب الثالث كون النمل الأبيض في كينونتها يستقر، وكون أضلاعها لا تقوى على حمايتها من نفسها وأعدائها.
امنون يرى في أن البيت الإسرائيلي غير آمن وغير مستقر وأن وجود غير اليهود بهذه النسب في داخلها يهددها في وجودها ويشكل عنصر التدمير الداخلي.. خراب إسرائيل الثالث قادم لا محالة، وأسبابه ودوافعه أصابع عدوانية صهيونية بحتة، فبقاء دولة اليهود ليس بامتلاكها القنبلة النووية بل بإزالة النمل الأبيض من قلبها وكسر أضلاع الشر من حولها، وهو ما لا تقوى عليه حتى مع حلفائها من الاميركيين والغرب ولهذا اطل امنون وغيره محذرين من أن الخراب الثالث قادم، وأن تفاديه أو منعه ليس بيد إسرائيل وحدها اليوم.
خراب إسرائيل الثالث بأيدي قادتها ممن يرفضون السلام، ويحاولون الهيمنة على المنطقة كلها وسرقة ثرواتها، ويواصلون العدوان على الشعب الفلسطيني، ولن تحميهم اتفاقات العلاقات مع بعض الدول العربية.{ الدستور الأردنية
copy short url   نسخ
26/11/2021
140