حصلت الفلسطينية جهاد بطو على درجة البكالوريوس، عقب تخرجها في كلية العلوم الشرعية بمدينة الناصرة، وهي في عمر 86 عامًا، في واقعة تتجلى فيها العزيمة والإصرار.
وانقطعت بطو عن التعليم منذ انتهاء دراستها في الصف الرابع الابتدائي، نتيجة مرض شديد أصاب والدتها.
ترك «جهاد» للتعليم جاء رغم تفوقها اللافت للنظر، إذ انتقلت للصف الخامس الابتدائي بعد فراغها من دراستها في الفصل الدراسي الأول فقط من الصف الرابع، ومنذ هذه اللحظات بات حلمها الكبير مؤجلًا.
بعيدًا عن ساحات التعليم، تزوجت «جهاد» وأنجبت 7 أبناء، تولت بنفسها تحصيل دروسهم، وفي هذا السبيل حصلت على دورات خاصة بتعليم اللغات والرياضيات، لمساعدة صغارها من جهة، ولتهيئة نفسها على إكمال مسيرتها الدراسية.
وقالت الجدة الفلسطينية من الناصرة، إنها تحب العلم منذ صغرها، وما أن جاءتها الفرصة للتعلم حتى انتهزتها وانخرطت في الدراسة عام 2019.
وأكدت أنها تهوى قراءة الكتب، ما جعل الكثيرين من حولها يشجعونها على القراء المنتظمة لنيل شهادة.
وقالت إن صديقاتها شجعنها على ذلك، وسجلوها للانخراط في قراءة الكتب المنهجية، مشيرة إلى أن المراحل الأولى من رحلة تعليمها بدأت بالكتابة في موضوعات منهجية وتقديمها للأستاذ المعني.
أما في المرحلة الثانية وبعد انتشار فيروس كورونا، فقد عملت الجدة الفلسطينية على التعلم من خلال الحاسوب، وعرض المواد على الأستاذ عن طريق تطبيق زووم، وبالفعل نجحت في الامتحانات.
وفي حفل تخرجها، أشاد الأساتذة بأداء الجدة الفلسطينية، وبحضورها الذهني الجيد من خلال الدراسة والامتحانات رغم كبر سنها.
وأكدت الجدة أنها كانت ومنذ الصغر تحب الدراسة، لكن مسؤولية الزواج والأبناء شغلتها عن ذلك، لكنها كانت تدرس مع أولادها بعدما كبروا.
