+ A
A -
عواصم- وكالات- قال الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، إن بلاده بحاجة إلى مساعدة المجتمع الدولي، للاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
جاء ذلك خلال كلمة في مؤتمر «دعم لبنان وشعبه»، الذي دعت إليه فرنسا، عبر تقنية الاتصال المرئي.
وقال عون: «المساعدات تساهم في استمرار الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطنون.. لبنان بحاجة إلى كل مساعدة ومساندة من ?المجتمع الدولي? بعد تحديد الاحتياجات والأولويات».
وأضاف: «إعادة التشغيل الكامل لمرفأ بيروت?، الشريان الحيوي للاقتصاد اللبناني ضرورة ملحة، ولبنان الذي يضع في قمة أولوياته تأهيل وتطوير هذا المرفق يرحب بأي جهد دولي في هذا الإطار».
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن تقديم «حوالي مائة مليون دولار من المساعدة الإنسانية الجديدة» للبنان، داعيا المسؤولين السياسيين اللبنانيين إلى «إصلاح الاقتصاد ومكافحة الفساد».
وقال في رسالة عبر الفيديو وجهها إلى المؤتمر: «لن تكون أي مساعدة خارجية كافية إذا لم يلتزم قادة لبنان بإنجاز العمل الصعب إنما الضروري القاضي بإصلاح الاقتصاد ومكافحة الفساد»، مضيفا: «هذا أساسي، يجب البدء الآن».
ورأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن «المسؤولين اللبنانيين يراهنون على ما يبدو على اهتراء» الوضع مع تعطيلهم تشكيل حكومة جديدة منذ أشهر واعتماد إصلاحات، مهددا مجددا بفرض عقوبات عليهم.
وأكد ماكرون لدى افتتاحه المؤتمر «اعتبر ذلك خطأ تاريخيا وأخلاقيا، ويجب ألا تساورهم أي شكوك حول عزمنا»، مشيرا إلى أن «قيودا» فرضت في حقهم. وأضاف: «الأزمة التي يشهدها لنبان لم تكن حتمية، بل أتت نتيجة إفلاس شخصي وجماعي».
وأعلن الرئيس الفرنسي أن بلاده ستقدم في الأشهر الـ12 المقبلة «التزامات جديدة لدعم مباشر للشعب اللبناني» بقيمة مائة مليون يورو، مع إرسال نصف مليون جرعة من لقاحات «كوفيد» اعتبارا من الشهر الحالي.
كما أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن التزامات تصل إلى 40 مليون يورو، وتعهّد الاتحاد الأوروبي بتقديم 5,5 مليون يورو من أجل التصدي لوباء «كوفيد - 19».
وطالب البابا فرنسيس، خلال أول جلسة استقبال عامة له منذ العملية التي خضع لها، «بمبادرات ملموسة» من أجل لبنان.
وقال في ختام اللقاء: «اليوم أناشد المجتمع الدولي أن يساعد لبنان على طريق القيامة من خلال مبادرات ملموسة وليس بالكلام فقط»، وأضاف: «آمل أن يكون المؤتمر مثمرا».
وانطلقت بعد ظهر أمس مسيرات عدة في بيروت في ذكرى مرور عام على انفجار المرفأ.
ودعا أهالي الضحايا وأطباء ومحامون ومهندسون وأحزاب معارضة ومجموعات تأسست خلال احتجاجات 2019 ضد الطبقة الحاكمة إلى التظاهر رافعين شعار «العدالة الآن».
ومن مقر فوج إطفاء بيروت، انطلق أهالي عناصر فوج الإطفاء العشرة الذين قتلوا في الانفجار. وقالت وفاء كرم (37 عاماً)، شقيقة أحدهم: «قتلونا ودمرونا.. نريد أن نعرف من قتل أشقاءنا ودمر حياتنا»، وأضافت: «هذه جريمة بحق الوطن.. ونحن لن نسكت».
وحملت إحدى المتظاهرات لافتة كتب عليها: «ممنوع يلي فجرونا يضلوا على الكراسي».
وفي المرفأ وبحضور أهالي الضحايا، أقيمت صلوات إسلامية ومسيحية.
وأعلنت السلطات الأربعاء يوم حداد، لكن لا مشاركة رسمية في أي من النشاطات.
copy short url   نسخ
05/08/2021
404