+ A
A -
جريدة الوطن

الدوحة /قنا/ كشفت مؤسسة حمد الطبية أن ما يزيد على 16 ألف شخص من المرضى المشتبه بإصابتهم بالسكتة الدماغية الحادة تلقوا العلاج في خدمات علاج السكتة الدماغية منذ إطلاق الخدمة بمؤسسة حمد في العام 2014.

وكانت خدمات علاج السكتة الدماغية في مستشفى حمد العام أول مركز للرعاية الأولية للسكتة الدماغية يحوز على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة في العام 2014 ليتوالى اعتماد اللجنة لهذه الخدمات في العامين 2017 و 2021 اعترافا منها بالمعايير العالية المطبقة في رعاية المرضى لديها.

وتحتفل مؤسسة حمد الطبية باليوم العالمي للسكتة الدماغية تحت شعار"أنقذوا #الوقت الثمين"، حيث يركز الاحتفال على قيمة عنصر الوقت في علاج السكتة الدماغية لإبقاء المريض المصاب بالسكتة الدماغية الحادة على قيد الحياة وتعافيه منها.

وقال الدكتور أحمد عون نائب مدير معهد العلوم العصبية بالإنابة في مؤسسة حمد الطبية إن اليوم العالمي للسكتة الدماغية يعد فرصة ذهبية لرفع مستوى الوعي لدى الجمهور حول الطبيعة الخطرة للسكتة الدماغية الحادة وارتفاع معدلات انتشارها واستعراض الطرق والأساليب التي يمكن أن تخفف من الأعباء المترتبة على الإصابة بها وذلك من خلال تعريف الجمهور بعوامل الخطورة وعلامات الإصابة بالسكتة الدماغية.

وأضاف أن الهدف من ذلك هو رفع الوعي حول السكتة الدماغية الحادة والتعريف بطرق الوقاية منها وعلاجها وضمان تقديم الرعاية الصحية المناسبة والدعم للناجين منها باعتبار أن السكتة الدماغية لا تزال تعد ثاني أهم مسببات الوفاة وثالث أهم مسببات الإعاقة على الصعيد العالمي.

وتشير بيانات المنظمة العالمية للسكتة الدماغية إلى أن شخصا واحدا من بين كل أربعة أشخاص سيعاني من سكتة دماغية في مرحلة ما من حياته، وتقول المنظمة إنه في حالة حدوث سكتة دماغية، فمن الضروري جدا المبادرة إلى علاج الشخص المصاب في أسرع وقت ممكن حيث أن العلاج في الوقت المناسب ينقذ حياة المريض ويمكن أن يحسن من النتائج العلاجية للمرضى إلى حد كبير.

من جانبه أوضح الدكتور نافيد أخطر رئيس خدمات السكتة الدماغية في مؤسسة حمد الطبية أنه عند تعرض المريض للإصابة بالسكتة الدماغية فإن كل ثانية من الوقت تعد ثمينة جدا للبدء في معالجته لا سيما وأن الأنسجة الدماغية وملايين الخلايا العصبية تبدأ في الموت والتلاشي، مؤكدا على أن حملة "الوقت ثمين" التي تدافع عنها المنظمة العالمية للسكتة الدماغية تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول أعراض السكتة الدماغية وفوائد سرعة التصرف المعروف بأسلوب "فاست" مباشرة بعد وقوع السكتة الدماغية الحادة.

وأشار إلى أن الدراسات أظهرت أن تعلم أسلوب "فاست" اي "السرعة" قد أدى إلى زيادة الوعي بأعراض السكتة الدماغية وسرعة طلب مساعدة فرق الطوارئ الطبية حيث يمكن لدقائق معدودة أن تشكل فرقا من حيث إنقاذ حياة المريض خاصة وأن علاج بعض الحالات يتم من خلال التدخل العلاجي المستعجل إذا تم إيصال المريض خلال إطار زمني محدد بدءا من لحظة تعرض المريض للسكتة الدماغية إلى أن يصل المريض إلى المستشفى لذا يجب عدم التأخر في طلب المساعدة الطبية.

وأوضح أن التعرف على كيفية معالجة عوامل مخاطر الإصابة القابلة للتعديل ووضعها تحت السيطرة على قدر كبير من الأهمية، فكلما ازداد عدد عوامل مخاطر الإصابة تزداد فرص الإصابة بالسكتة الدماغية الحادة لدى المريض، وتعتبر بعض العوامل مثل السيطرة على مستويات ضغط الدم، ومستوى الكوليسترول والسكر في الدم، وممارسة التمارين البدنية، واتباع الحميات الغذائية الصحية، والامتناع عن التدخين قابلة للتعديل ويمكن أن تؤدي دورا في التقليل من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية.

copy short url   نسخ
24/10/2022
70