يمتلك المنتخب البلجيكي التشكيلة الأفضل في العالم خلال السنوات الأخيرة للاختيارات الكثيرة التي يمتلكها في مختلف المراكز، من تيبو كورتوا نجم ريال مدريد المتوج أخيرا بجائزة «ياشين» لأفضل حارس مرمى في العالم، إلى دي بروين الذي جاء في المركز في سباق جائزة الكرة الذهبية التي ذهبت لكريم بنزيما، ورغم ذلك يعتبر دي بروين واحدا من أفضل اللاعب خط وسط ميدان في العالم، إلى قلب الهجوم روميلو لوكاكو المصاب، إلا أن ما يميز المنتخب البلجيكي هو وجود بديل لأي لاعب في حالة الإصابات لا يقل أهمية عن اللاعب الأساسي.
ورغم هذه الأسماء، إلا أن المنتخب البلجيكي غابت عنه الألقاب ليس فقط على مستوى كأس العالم بل حتى البطولات الأوروبية من اليورو وصولا للفشل في دوري الأمم الأوروبية البطولة المستحدثة، وصمد الشياطين الحمر فقط في صدارة ترتيب الفيفا للمنتخبات لسنوات كثيرة، رغم خطفها خلال هذه السنة من طرف البرازيل.
ويعتبر مونديال قطر 2022 بمثابة الفرصة الأخيرة للجيل الذهبي للمنتخب البلجيكي في رحلة بحثهم عن أول تتويج مونديالي، حيث يعد من المرشحين للحصول على اللقب لو أحسن المدرب واللاعبون مع المباريات بداية من الدور الأول مع المجموعة السادسة النارية، حيث وضعته القرعة في مواجهة وصيف النسخة الأخيرة من كأس العالم روسيا 2018 المنتخب الكرواتي، والمنتخب الكندي الذي تطور كثيرا، إلى جانب المنتخب المغربي الذي رفع التحدي في مجموعة الموت..وكانت مشاركة المنتخب البلجيكي في مونديال روسيا 2018 انتهت في الدور نصف النهائي، بعد الهزيمة التي تلقوها من حامل اللقب المنتخب الفرنسي بعد أن نجح «الشياطين الحمر» في إقصاء البرازيل.. واستكمالاً لسلسلة تقارير الوطن عن المنتخبات المشاركة في مونديال قطر 2022، سنتطرق اليوم للمنتخب البلجيكي الذي سيلعب في مجموعة الموت (السادسة) رفقة كرواتيا وكندا والمغرب.