+ A
A -
ضمن سلسلة فعالياتها الافتراضية، تقدم المؤسسة العامة للحي الثــــقافي كــــــتارا، عـــبر موقـــــعها الإلكتـــــروني www.katara.et وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، معرضا افتراضيا بعنوان «صوت الّلون» للفنانة التشكيلية الكويتية مي السعد.
وقد أبدعت الفنانة في إبراز اعتزازها بتراث مجتمعها الذي شكّل أساسا لتجربتها الإبداعية الثرية ونَحتَ إيقاعها الفنيّ الخاص بها حيث عُرفت ميّ السعد من خلال لوحاتها بإبراز التفاصيل الجمالية لما هو يومي وواقعي.
ويضم المعرض قرابة 30 لوحة فنية رصدت من خلالها الفنانة مي السعد مشاهد ألَّفت بين ثلاثية الصوت والإيقاع واللون في تناغم جميل بين المرئي والمسموع، حيث تميزت لوحاتها بمساحات تجريدية وتعبيرية متنوعة أبرزتها الألوان الصاخبة وقوة الحركة. فهي بمزجها بين الأخضر والأزرق والأحمر والأبيض والرمادي تقدم لنا إيقاعا لونيا رهيبا يكاد يشكل ذبذبات صوت خاص نستشـعره حركات وملامح شـخــوص لوحاتها.
وتجـسد اللوحات المعروضة مخـتلـف الرقصات الخليجية التراثية المعروفة مثل: ليوه، العرضة، البدوية، وثبة، مرظبي، زفان، سامري، صوت، مراويس، سامرية وفرينسي.. وجميعها تعبر عن عراقة الفنون الشعبية التراثية الخليجية وما تقدمه من تراث غني سواء على مستوى الصوت أو الصورة حيث تحيلنا مختلف المشاهد التي رسمتها الفنانة التشكيلية مي السعد إلى العرضات واللوحات التراثية البحرية وما يرتبط بفن النهمة وغيرها التي تعكس خصوصية حياة المجتمعات الخليجية.
وعن نهجها الفني، تقول الفنانة الكويتية مي السعد: تلمست بداياتي في العام 98 مع لوحتي البدوية الراقصة، وكانت بداية تجربة إبراز الإيقاع والحركة من خلال اللون، حيث جذبني البحث عن التاريخ وإبراز الهوية من خلال ملامح البشر المليئة بالضياء والبهجة، والتي تلامس قلب المشاهد فتمده بفرح خفي.
وتضيف: كانت أدواتي تستمد إيقاعها من المساحات الصاخبة بالضوء، والألوان المتضادة التي قد تبدو عشوائية للوهلة الأولى من أجل إيصال الإيقاع والحركة من خلال الطبقات الكثيفة للأوان المتنافرة ظاهريا والمتعمدة، فهذه الشخوص التي تقفز في الهواء في رقصة الزفان المرافقة لفن الصوت أو المنثنية في حركة مهيبة تناسب السامري أو شموخ النشيد في العرضة، وضاربي الطبول تعطي ذلك الزخم المتحرك للوحات راقصة وتعطي المشاهد إحساسا قويا بالإيقاع. وتجدر الإشارة إلى أنّ الفنانة التشكيلية الكويتية مي السعد حاصلة على بكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة الكويت وهي تحمل عضوية مجلس إدارة الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية. وشاركت في العديد من المناسبات العالمية منها المؤتمر العالمي للمرأة في بكين، وفي بينالي الشارقة عام 1999، بالإضافة إلى عدد كبير من المعارض الفنية المتنوعة في الكويت وخارجها.
copy short url   نسخ
23/04/2021
889