+ A
A -
كلما تعقد الأمم المتحدة دورة من دوراتها منذ تأسيسها في العام 1946 اتوجه اليها بكل مشاعري لاستمع ماذا سيقول الزعماء في هذه الدورة وماذا ستقرر هذه الهيئة التي يفترض أنني احد ابناء دولها أو إنسان من هذا العالم يجب على الأمم أن تهتم بقضيتي.
على مدى سبعين عاما وصور امنائها العامين منذ تريغف هالفدان لي – أول أمين عام للأمم حيث تولى المنصب من 1946 – 1952.. وشهد اغتصاب فلسطين.. ورحل ابن النرويج ولم يقل كلمة حق بشأن تنفيذ القرار الذي اتخذته منظمته برقم 194 لاعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم.. إلى من جاء بعده داغ همرشولد ابن جيرانه أهل (السويد) الطيبين الذي تعلقت به آمال الفلسطينيين على مدى فترتيه في منصب الامين منذ العام 1953 إلى 1961
وايضا غادر وازدادت اسرائيل شراسة واستطاعت أن تجتاح سيناء عام 1956 ووقفت على قناة السويس ولولا حذاء خروتشوف في الامم لبقيت جاثمة على صدر السويس إلى عام 1967 ولكانت حرب النكسة وصلت إلى القاهرة.. في ظل اهتمام العسكر بسهرة الخميس ومجون القيادات في ذلك الزمن الرديء وبعد كل أمناء الامم يو ثانت من (ميانمار) من1961 – 1971 ثم كورت فالدهايم (النمسا) 1972 – 1982 ثم خافيير بيريز دي كوييار (بيرو) 1982 - 1991 ومن بعده العربي بطرس بطرس غالي (مصر) من 1991 إلى 1997 ثم كوفي عنان (غانا)1997 – 2006 ومن بعده بان كي مون من 2006 حتى اليوم..
اقول تمر صورهم امامي.. وارى كم هي عاجزة هذه الامم امام جبروت الفيتو الذي تستخدمه الدول العظمى لمصالحها.. وهو الامر الذي يحتاج إلى اعادة نظر.. بأنه اذا كانت هناك دولة تملك حق الفيتو مؤيدة لقرار فلا يلغيه فيتو آخر..او أن يكون هناك اكثر من فيتو ليسقط القرار اما في الوضع الحالي فهناك دولة واحدة تتحكم في مصير العالم..
ونقول للأمم.. الظلم بين والعدل بين.. فاتقوا الله في شعوب تظلم وخاصة في الشرق الاوسط وآسيا.. الا ترون ماذا تفعل اسرائيل من ظلم بحق شعب منذ ولادة الامم المتحدة.. الا ترون ماذا يجري للشعب السوري.. الا ترون ما يجري لمسلمي مينامار..
العدالة يا امم.. والامين العام يتحمل مسؤولية تحقيق هذه العدالة .

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
20/09/2016
504