+ A
A -
أنفقت قطر المليارات على مشاريع ضخمة أهمها في البنية التحتية، وذلك بهدف أن تكون دولة عصرية تسابق الزمن في الأخذ بأساليب الحياة الحديثة، ومن أفضل وأهم مشاريع البنية التحتية التي تمت وفق أعلى وأحدث المعايير العالمية هو مشروع الريل «مترو الدوحة»، الذي كلف الدولة المليارات من الدولارات لجعل حياة الناس أسهل وأكثر رفاهية.ويعتبر المشروع فرصة ذهبية للمواطن كي يستفيد من الخدمات التي تقدمها له الدولة، ومن جهة أخرى فإن استخدام المواطنين للمترو في تنقلاتهم يساهم في التنمية، ويوفر عليهم أسعار الوقود واستهلاك السيارات ويحقق الراحة النفسية بمستوى فائق من الرفاهية من حيث تصميم المحطات والمترو واتساعه وكراسية الوثيرة، كما تتوفر فيه أعلى درجات وشروط الأمن والسلامة، كما أنهأفضل وسيلة مواصلات بلا إشارات أو رادارات. وفي هذا التحقيق نتعرف على مدى رؤية المواطنين والمقيمين لهذا المشروع العملاق من خلال بعض اللقاءات التي أجريناها مع بعضهم.

سيكون أول المــعـــالــم الـمــبــهـــرة لضيوف المونديال

قال السيد عبدالله السادة: هذا المشروع نقلة حضارية كبيرة في قطر، ومن أهم المشروعات التي نفذتها الحكومة لخدمة المواطنين والمقيمين على أرض قطر وأنا واثق أنه سيكون من المعالم والمشاريع التي سوف تبهر ضيوف قطر الذين يتوافدون علينا خلال بطولة كأس العالم 2022 لأن مستواه أفضل من مستوى المشاريع المناظرة له في أوروبا، وأدعو جميع القطريين لاستخدام المترو في كل تنقلاتهم، سواء إلى العمل أو التسوق أو الزيارات العائلية أو حتى للذهاب إلى المدارس والجامعات، أو الخروج لأي غرض، يجب أن نغير من نمط حياتنا ويكون هو وسيلة التنقل الأولى في قطر.

استخدام المترو يحافظ على الصحة ويوفر المال والوقت ويحقق الراحة النفسية، ويقلل من استهلاك السيارة الخاصة، والحفاظ على البيئة خصوصا أن مستواه من الرفاهية يفوق مستوى أحدث السيارات، وتتوفر من خلاله كل شروط الأمن والسلامة، ونتلافى حوادث السير التي حصدت الكثير من الأرواح وسكبت الكثير من الدماء وخلفت إصابات تحولت إلى إعاقات دائمة.

وأضاف قائلا: من خلال جريدتكم الغراء الوطن نطلق دعوة إلى اعتماد المترو كوسيلة المواصلات الأساسية، ونريد أن نرى المحطات مزدحمة بالركاب والمقاعد كلها مشغولة، وأنا متأكد أن هذا سوف يحدث مع الوقت وسنراه خلال بطولة كأس العالم في قطر 2022، وهذا المشروع سوف يكون أول المعالم التي تلفت انتباه ضيوف المونديال نظرا لمستواه الفائق الرفاهية الذي لا يجدونه في بلادهم.

حـان الوقـت لتغييـر أنمـاط حياتنـا

قال السيد حمد عيسى إن مشروع المترو من المشاريع العملاقة الذي أنجزته الدولة وأنفقت من أجله المليارات لتحسين معيشة المواطن ورفاهيته، ونحن نستحق الاستفادة منه ونستمتع بهذا المستوى الراقي والحديث في مجال المواصلات العامة، وعن نفسي أستخدم أحيانا المترو في تنقلاتي وأجد راحة نفسية كبيرة، وأهم شيء أنني أحافظ على صحتي من الضيق الذي ينتاب قائد السيارة عندما يكون هناك تكدس مروري في الشارع، فكثير من الناس بسبب الاختناق المروري في بعض المناطق وفي أوقات الذروة يرتفع عندهم ضغط الدم أو السكر أو يصاب بالتوتر.

أيضا سوف أريح نفسي من البحث عن مكان «باركينج» للسيارة وهذا أمر صعب إلى حد كبير، لذلك أجد من السهولة بمكان استخدام المترو، فكل شيء ميسر فيه ورفاهية كبيرة بدءا من المحطات حتى شكل المترو من الخارج، أما من الداخل فرفاهيته تفوق رفاهية السيارات الحديثة من حيث الفرش والاتساع والكراسي الوثيرة والراحة النفسية، فمن لم يستخدم المترو يحرم نفسه من متع كثيرة.

إنجاز كبير من أجل دولة عصرية

قال السيد محمد قسم: استخدام المترو يعد مساهمة في إنجاح هذا المشروع العملاق الذي أنجزته الدولة من أجلهم، فهو يمثل علامة بارزة في الجهود التي تبذلها القيادة من أجل دولة عصرية، خصوصا إذا ما نظرنا إلى مستوى الرفاهية في عربات المترو وفي عمل المحطات ونظام الاستخدام والتذاكر والبطاقات، هذا النظام سيوفر على المواطنين والمقيمين كثيرا ويخفف من التكدس المروري في الشوارع، والمشروع مثل ما قال أحد المسؤولين يجسد الجهد المتفاني والعزيمة والإصرار كواقع نراه على أرض دولتنا الحبيبة، واستخدام المترو يشجع المقيمين بها والضيوف الذين يأتون لحضور أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم تستضيفها منطقة الشرق الأوسط.

ومن خلال جريدة «الوطن» الغراء أدعو الجميع لاعتماد على المترو في تنقلاتهم، وأتطلع إلى اليوم الذي أجد فيه كل مقاعد العربات مشغولة بالركاب.

يـريـح مـن عـنـاء قيـادة السـيـارات

قال السيد محمد نزيه: مما لا شك فيه أن استخدام المترو فيه راحة من عناء قيادة السيارات وسط زحام الطرق، خاصة وهو على مستوى عال جدا، من حيث النظافة من الداخل وكل وسائل الراحة والسلامة في المحطات وداخل المترو، وباستخدام الراكب له يصل إلى وجهته في دقائق بينما لو استخدم السيارة قد استغرق ساعة أو أكثر وقت الزحام فضلا عن الضيق والتوتر الناتج عن القيادة خاصة في فصل الصيف.

من الناحية الاقتصادية فاستخدام المترو يوفر ما ينفقه الإنسان على وقود السيارة، على سبيل المثال ما تدفعه عندما تملأ تنك السيارة لمرة واحدة يكفي لاستخدام العائلة المترو لمدة شهر، فأجرة المترو في قطر لا شيء مقارنة بالدول الأخرى، ونشكر القيادة الحكيمة والقائمين على المترو على تذليل الصعوبات لنا.

معلم حضاري أنجز في وقت قياسي

قال السيد زكريا الحروب: أشكر القيادة الحكيمة لدولة قطر الحبيبة على إنجاز مشروع المترو في وقت قياسي، فهو مشروع حضاري والمحطات بهذا المستوى الراقي تعتبر معالم حضارية، وأدعو الشباب والمقيمين والأسر القطرية إلى استخدامه، لأن أي شخص عندما يستخدم المترو سوف يشعر بتغيير كبير وراحة الأعصاب من قيادة السيارات خصوصا في وقت الذروة حيث لا إشارات مرور تستوقفه، ولا تقاطعات شوارع تعطله، ولا مطبات تأرجحه ولا كاميرات أو رادارات تقلقه، ولا تحويلات أو أشغال طرق تضايقه، كل هذا بمبلغ زهيد لا يكاد يذكر ويصل إلى وجهته في دقائق معدودة، ولو ذهب إلى نفس الوجهة بالسيارة فقد يستغرق أكثر من ساعة.
copy short url   نسخ
29/05/2022
140