لا اهتمام في قطر يفوق اهتمامها بالإنسان وسلامته، فكل الجهود والاجراءات تسعى إلى تحقيق هذا الهدف، ذلك ان الإنسان الصحيح بدنيا ونفسيا، واحد من ابرز بنود محور التنمية البشرية، الذي يتصدر ركائز رؤية قطر المستقبلية. واتساقا مع هذا الهدف تشهد البلاد طفرة في المنشآت الصحية، بالتوازي مع طفرة مماثلة، في المعايير والكوادر الطبية. وفي هذا الاطار تأتي اجراءات وزارة الصحة العامة ومشاريعها الهادفة إلى تحقيق أعلى مستوى من السلامة والمأمونية على الأغذية الآدمية المستوردة من الخارج إلى جانب مراقبة الأغذية المحلية.
الوزارة التي اكدت ان احتمالية دخول أي شحنة من المواد الغذائية إلى الدولة غير صالحة للاستهلاك الآدمي لا تتجاوز 0.01 % بحسب الاحصائيات الرسمية، كشفت عن جهود جديدة تستحق الاشادة، وتؤكد ما اسلفناه عن الاهتمام الكبير للدولة بالإنسان وصحته وسلامته. من بين هذه الاجراءات المهمة، ان مختبر الأغذية المركزي سيعمل على التحقق من الغش في أنواع اللحوم المختلفة وكذلك التحقق من احتواء المنتج على بقايا المخدرات.
واضافة إلى هذا التطور المهم، فان مختبر الأغذية سيعمل قريبا على اضافة اجراء في غاية الاهمية، وهو ما يمكن ان يطبق عليه (مختبر الحلال)، والذي يعنى بالكشف عن اللحوم بطرق تحليلية حديثة جدا تتيح معرفة إن كان مصدر اللحم من حيوانات حلال أو من مصدر غير حلال، اضافة الى التأكد من أن الحيوان قد ذبح بالطريقة الإسلامية من عدمه.
تسعى قطر لتحقيق اقصى استفادة من التطور العلمي، للحفاظ على صحة سكانها، وهو مسعى يستحق الاشادة والتقدير.