+ A
A -


الفيلم الأميركي HOMEALONE وحيد في المنزل، هو فيلم عرض عام 1990 قصة الصغير كيفن وهو ولد في الثامنة من عمره الذي عن طريق الخطأ يترك لوحده في المنزل في الوقت الذي تسافر عائلته في رحلة إلى فرنسا لقضاء عطلة عيد الميلاد! أفراد الأسرة يستعجلون في حزم الحقائب وكل شيء للمغادرة وبالخطأ وسوء المتابعة والملاحظة ينسون الصغير كيفن في المنزل! عندما يستيقظ الصغير يكتشف أن أسرته قد نسيت إيقاظه! يا للهول على طريقة الفنان يوسف وهبي وأن البيت لا أحد فيه! كان هناك اثنان من اللصوص يرصدون الأحياء الراقية لسرقتها لعلمهم أن أفرادها يسافرون لقضاء أعياد الميلاد في ربوع أوروبا! يحاول اللصوص اقتحام منزل الصغير كيفن لسرقته، حاول تضليلهم وخداعهم بأن المنزل مأهول بأهله ولكن باءت محاولاته بالفشل وتبدأ الأحداث ثم تنتهي بطريقة فكاهية إلى أن يسلمهم للشرطة، ويصل بعد ذلك أهله إليه بعد أن تبين أنهم نسوه في المنزل!!! الشاهد في الفيلم أن التخطيط السيئ يقود إلى نتائج سيئة! وأن التسرع والحماقات والعناد يقود إلى كوارث! وسوء الظن والحلول التقليدية والاندفاع يقود إلى البلاوي! الشاهد في الفيلم أن الحلول المتسرعة والتصرفات الحمقاء والسلوكيات التخريبية والجهالات التي تجلب المضرة ينبغي وقفها فوراً وإيجاد البدائل لها، الشاهد في الفيلم أن نصل إلى أسرة سوية قادرة وفاعلة على متابعة أبنائها وتحسن إدارتهم، الشاهد في الفيلم أن حياة الإنسان تطورت وتعقدت ولابد لها من نظام يقننها ويقعد القواعد لها ويرتبها، الشاهد في الفيلم أن الأمور ليست متروكة للصوص ومنتهزي الفرص لسرقة المال الخاص والناس والعام فهناك دولة العدالة والقانون وسيادة النظام والمعايير الموضوعية لا الذاتية، الشاهد في الفيلم السعي نحو تطوير الموظف القطري لا تهميشه ونسيانه وقتل طموحه بشكل يجعله يكره إدارته أو قسمه أو محيطه بسبب مديره أو رئيسه أو يدعو عليهما بالموت الزؤام! فيحترف ويقتنص سرقة الوقت بالتسرب من العمل! الشاهد في الفيلم أن المسؤول يجب أن يكون مسؤولاً وأن يكون على قدر الثقة التي منحت له، وإن كان غير ذلك أو يعاني النقص أو المرض النفسي فعليه أن يعالج نفسه حتى يحترم من حوله وإلا فمستشفى الطب النفسي يفتح أبوابه صباح مساء للمرضى، الشاهد في الفيلم للأبناء أن أباهم المتوفى أو الأم المتوفاة يقولان لهم: أبنائي انقطع عملي وأنتم أملي صدقة تؤنسني، دعواتكم ترفعني، فلا تحرموني وأنا في قبري فكل شيء منكم يصلني، الشاهد في الفيلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته اعدلوا هو أقرب للتقوى حتى لا نشجع الوصوليين والدساسين والمغرضين وأعداء النجاح على تحطيمنا وأذيتنا وسرقتنا عيني عينك في وضح النهار! إن الله يزع بالسلطان والمسؤول مالا يزع بالقرآن، والعصا لمن عصى هكذا تعلمنا، وهكذا قالوا، وهكذا نقول.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
11/09/2016
958