+ A
A -
عرفت البشرية التخطيط منذ زمن بعيد، وربما عرف المسلمون التخطيط وطبقوه في ميادين القتال منذ بداية المعارك والحروب الإسلامية، ولكن فلسفة التخطيط الحقيقي المبني على العلمية والدراسات الإحصائية لم تظهر إلا في بدايات القرن العشرين ثم وظفت هذه المعرفة في المجالات الاقتصادية والإدارية والتربوية في العالم، ودولنا لم تأخذ بسياسة المخططات والتخطيط إلا متأخرة!
ما أجمل الإدارة الاستراتيجية والتحليل الاستراتيجي وتصميم وصياغة الاستراتيجيات والتنفيذ الاستراتيجي على المستوى المؤسسي والرقابة والرصد والتقويم الاستراتيجي وكله من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف والغايات على المستوى البعيد والمتوسط والقريب، ولتحقيق هذه الأهداف المنشودة لابد من الاعتماد على الوسائل المادية والمالية والبشرية والمعلوماتية والاستعانة بكل آليات التقويم والمراقبة، وإذا أصيبت العملية بالتعثر والمهددات يمكن حينها الاستعانة بالتغذية الراجعة، أي مؤسسة تريد لنفسها الريادة والزيادة والقيادة عليها بالتخطيط في تسيير أمورها ووضع الاستراتيجيات التي تعني (عقلنة عمليات التنمية المتعلقة بها) وذلك بالعمل على التقليل من مخاطر التبذير للموارد.
من قريب اطلعت على استراتيجية التعليم في الدولة، الرسالة ثرية تنظيم داعم فرص تعلم ذات جودة عالية لكافة المراحل والمستويات وذلك بهدف تنمية المعارف والمهارات والاتجاهات اللازمة لأفراد المجتمع القطري بما يناسب إمكاناتهم وقدراتهم وفق القيم والاحتياجات الوطنية.. يا سلام، وقرأت الرؤية وهي الريادة في توفير فرص تعلم دائمة ومبتكرة وذات جودة عالية للمجتمع القطري، والقيم هي: الابتكار؛ ابتكار أساليب عمل جديدة بهدف الارتقاء بخدمات الوزارة.. والتميز؛ تنشد وزارة التعليم التميز في كل ما تقوم به وتسعى إلى توفير أعلى درجات الجودة والإتقان.. والمشاركة؛ تعمل كفريق واحد متناغم في تبادل المعلومات لإنجاز الأعمال مع الاحترام لاختلاف الرأي ووجهات النظر.. والشفافية؛ تعتمد وزارة التعليم أقصى درجات الشفافية في كل إجراءاتها وتلتزم أعلى درجات النزاهة، والمحاسبية- وأنا أسميها المساءلة- تدرك وزارة التعليم مسؤولياتها في القيام بواجباتها بكل أمانة وإخلاص.
الشاهد.. أن قوام التنمية الشاملة هو التخطيط ووضع الاستراتيجيات البناءة وكل ما يتعلق بها من أجل تحقيق ما تم رسمه من غايات وأهداف وكفايات لتحويل قطر بحلول عام 2030 إن شاء الله وبعونه وتوفيقه وقوته إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلاً بعد جيل.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
10/09/2016
1344