+ A
A -
ونحن نحلق فوق البيت الحرام بأرواحنا وقلوبنا تهوي إلى البيت العتيق، ونوجه المؤشر إلى حلب وإلى بغداد وإلى القاهرة وإلى تونس.. وإلى من يحملون السلاح من قادة فصائل مسلمة نجد أنها تزني في الإسلام ليل نهار وتخالف رسولها الكريم الذي تدعي انها تؤمن بالله وتشهد أن لا الله الا الله وان محمدا رسول الله نوجه لأولئك الشقر الذين جاؤوا من خلف البحار وإلى السمر الذي نبتوا في كربلاء والانبار.. ألم تقرؤوا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته الأخيرة حجة الوداع:
((…يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَتَدْرُونَ فِي أَيِّ شَهْرٍ أَنْتُمْ؟ وَفِي أَيِّ يَوْمٍ أَنْتُمْ؟ وَفِي أَيِّ بَلَدٍ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: فِي يَوْمٍ حَرَامٍ، وَشَهْرٍ حَرَامٍ، وَبَلَدٍ حَرَامٍ، قَالَ: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَهُ، ثُمَّ قَالَ: اسْمَعُوا مِنِّي تَعِيشُوا، أَلَا لَا تَظْلِمُوا، أَلَا لَا تَظْلِمُوا، أَلَا لَا تَظْلِمُوا، إِنَّهُ لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ، أَلَا وَإِنَّ كُلَّ دَمٍ وَمَالٍ وَمَأْثَرَةٍ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمِي هَذِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ…)).
فأين انتم من الإسلام ومن رسول البشرية يا من تتلذون في ارتكاب الزنى في دينكم وتقطعون رؤوس أطفالكم.. إلا تدرون أنكم ارتكبتم الخطيئة الكبرى.
ما اجمل أن نعود إلى تاريخ رسولنا الكريم وما علمنا لعلنا نخرج من هذه الدوامة التي أدخلتنا فيها دوائر الشر من شرق وغرب وتقهقه مع الشيطان اننا نقتل بعضنا وهذا ما كانت تتمنى وتعمل لأجله
اليوم عيدا وغدا عيدا وبعد غد عيدا وأشهرنا حرم ألا تقرؤون عن الأثر حين جاء رجل من اليهود إلى عمر بن الخطاب- رضي الله عنه - فقال له: يا أمير المؤمنين، إنكم تقرؤون آية في كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، فقال: أي آية هي؟ قال: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة/3. فقال عمر: والله، إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- والساعة التي نزلت فيها على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عشية يوم عرفة، في يوم جمعة.. ويوم عرفة عيد ويوم الجمعة عيد الا تتقون وترفعوا شهادة لا إله الا الله سنة وشعية وتعودوا لكتابه وسنة نبيه وما جاء به الصالحون.. لنعود امة واحدة تحت راية الله سبحانه..
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
10/09/2016
511