+ A
A -
جريدة الوطن
يشهد جاليري المرخية حالة من الحراك الإبداعي المتمثل في فعاليات معرضه «أبعد من المسافة– وصل»، وذلك بعد أن وصل إلى محطته الثانية بالدوحة بمُشاركة ثلاثة فنانين، هم: سلمان المالك من قطر، محمد الجالوس من الأردن، وقاسم الساعدي من العراق وهولندا. ومن المزمع أن يستمر المعرض حتى يوم 30 يونيو لينتقل بعدها إلى «فرانك فيلكنهاوزن» في هولندا، إضافة إلى بلدين في شمال وجنوب إفريقيا، هذا بعد أن مر في محطته الأولى بجاليري «بنك القاهرة عمان».وفي هذا السياق، أعرب الفنان سلمان المالك في تصريحات صحفية على هامش المعرض عن سعادته بالمُشاركة في هذا المعرض الأوّل من نوعه، مُشيرًا إلى أنَّه على الرغم من بُعد المسافات بين الفنانين المشاركين إلا أن ذلك لم يكن حائلًا دون إقامة حوار فني، وقال: نتطلع من خلاله إلى إعادة ربط خطوط العمل المشترك وتحدي العزلة التي سببتها جائحة كورونا.وأوضح أن فكرة المعرض تتلخص في التقاء ثلاثة فنانين يعيشون في بلدان وقارات مختلفة للتأكيد على التواصل وللإشارة إلى مقدرة الفن أن يتجاوز المسافات من خلال لقاءات متعددة.فيما قال الفنان قاسم الساعدي إن هذا المعرض يؤكد على أن الفن لغة عالمية تمتلك المقدرة على عبور الحدود والمسافات، وقال إن تلك الفعاليات الإبداعية المتنقلة تحمل معها الأمل أينما ارتحلت وتفتح باباً متسعاً أمام إمكانية العمل المشترك والجمعي، فضلاً عن أن تلك النوعية من المبادرات الفنية تفتح أجنحتها لتأسيس حركية جديدة للفن التشكيلي في منطقة الشرق الأوسط وربطها بالعالم. وأعرب عن سعادته كون المعرض مستمرا في زيارة بعض البلدان المعروفة بحبها للفن كوسيلة لفتح الحدود من خلال التعاون الثقافي والفني، مشددًا على أهمية هذا التعاون لإلهام الجمهور خلال هذا التحدي العالمي.فيما قال الفنان الأردني محمد الجالوس: رسالتنا في هذا المعرض هي رسالة من أجل إبراز الجمال، وقال: من خلال هذه التجربة التي جمعت بيني وبين فنانين منقطر والعراق بعد فترة من توقف المعرض نتيجة انتشار الوباء نؤكد على عودة التواصل وبدء مزاولة العمل الفني وتجديد النشاط الساحة الإبداعية في مجال الفن التشكيلي على مستوى العالم، ورحب الجالوس بجمهور المعرض في الدوحة والذين وصفهم بكونهم ذواقين للإبداع، كما أعرب عن سعادته للتعاون مع فنانين متميزين، استطاعوا معاً أن يقدموا أعمال متميزة في جولتهم الفنية التي تضمنت عدداً من المحطات المهمة.وقال أنس قطيط منسق الفنون بالجاليري في معرض تعليقه على هذا الحدث الفني الضخم: «في ظل التحولات الكبرى التي يمر بها المشهد التشكيلي عبر العالم تبعًا لتكرار غلق قاعات العرض، والاحترازات الكثيرة المطبقة في حال تنظيم فعالية ثقافية، ارتأى القائمون على جاليري المرخية بدولة قطر تنظيم ذلك المعرض الذي يتخطى حواجز محدودية التنقل، مسافرًا بين ثلاث دول مشبعة بحب الفن، ومتعطشة للخروج من عزلة الحجر إلى أفق الجمال الممتد». ووعد محبو الفن التشكيلي أنهم سيتمكنون من الاطلاع على تجارب فريدة عند زيارتهم لهذا المعرض الممتد حتى نهاية الشهر المقبل مقدماً دعوته إلى جمهور الفن التشكيلي إلى الوقوف على رسوخ الإيمان بعظمة التآزر الإنساني في تجلياته المختلفة.
copy short url   نسخ
27/05/2022
0