+ A
A -
في إحدى دول الجوار، مواطنة بطت رأس زوجها لأنه يعطيها ظهره وينام! ضربته بالمزهرية وتسببت في جرح طوله 4 سم وارتجاج في المخ! في التحقيق معها قالت: أنه كان يطنشها عندما كانت تطالبه بحقوقها الشرعية بحجة ماله مزاج ويتجاهلها وينام! الشخص صاحب المزاج يحتاج إلى فن في التعامل معه حتى لا تسير الأمور حسب هواه ومشتهاه حتى لا نصل إلى مرحلة شج الرأس! كما تطالعنا به وكالات الأنباء والصحف السيارة! المرأة الذكية الحكيمة لابد أن تحسن اختيارات عبارات الطلب التي توجهها لشريك حياتها المزاجي، تبتعد عن الحنة والزنة والرنة فالمزاجي لا يحبها يمقتها، المزاجي يعشق الأجواء المرحة النشطة الغشمرة والمزحة، ويكره الانغلاق والأجواء الكئيبة، وإذا شعر بالراحة والاستقرار بادر دون تردد وأبدع وأمتع، قدّري شريك حياتك متّعيه ريّحيه نعنشيه أسمعيه كلمات سحرية تكون لها أثر سحري في حياته، أسمعيه كلمة أحبك ستعيشين معه حياة مميزة ومنعشة ومرحة، ابتعدي عن أسلوب الزعيق والصراخ والعويل والندية والتهديد والتقريع والتلويح بالعصا أو بالمزهرية أو التهديد بالطلاق أو الخلع أو الخروج إلى بيت أسرتك فهذه الأساليب لا تجدي نفعاً مع مثل هذه النوعية من الأشخاص لأنه سيرد عليك بعبارة (دربك خضر) أو مع المركب اللي يودي! لأن هذه النوعية مقتنعة أنه لا يعلّم الإنسان في هذه الحياة أكثر من الزواج أو العلاقة الفاشلة!! وإذا خسرتيه لا قدر الله لا أعتقد أنه سوف يأتيك فارس الأحلام على فرس ويحملك معه إلى النعيم! يودي مجنونك لا يجي أجن منه! تعاملي مع هذه الشخصية بفن وحكمة وصبر كحال إحدى زوجات الجبرتي رحمها الله وأجزل لها العطاء، كانت تشتري له من الجواري البكار الحسان المكتملة الشباب والجمال من مالها الخاص فتجملهن بالملبس والحلي وتقدمهن إلى زوجها ثم تعود إلى بيعهن وتشتري له غيرهن من الجواري حتى لا يمل منهن ومنها ويطفش عنها إلى أخرى تلاعبه وتضاحكه وتداعبه! وهكذا استطاعت زوجة الجبرتي غفر الله لها وأسكنها الجنة مع الأنبياء والشهداء والصالحين المحافظة على زوجها يقبل عليها بحب ونفس طيبة يأنس بها وتأنس به وتسعد به ويسعد بها وتفرح به وتفرح له حين تراه سعيداً حديداً، هذه هي المرأة العاقلة التي تحسن معاملة شريك حياتها وتحسن وضع النقاط على الحروف وتحت الحروف لتحافظ على زوجها وبيتها من الخراب قبل أن يعشش وينعق فيه الغراب!!!
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
03/09/2016
526