+ A
A -
في إطار تدخلاته الإنسانية المتواصلة في الداخل السوري أنجز المكتب الإقليمي لقطر الخيرية في تركيا مساهمته ضمن مشروع لتحسين البنية التحتية وتعزيز فرص سبل العيش في مخيمات النازحين شمال سوريا بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، والمتمثلة في التدريب المهني للكوادر الشبابية.
ويهدف المشروع لحماية النازحين في المخيمات من أخطار الفيضانات التي تضرب المخيمات في فصل الشتاء، وذلك عبر إعادة تأهيل مجموعة من الطرق التي تصل بين مخيمات اللاجئين القريبة من الحدود السورية - التركية، وصيانة شبكات تصريف المياه حول تلك الطرق، وتعزيز قدرات الشباب النازحين من خلال تدريب الشباب القاطنين في المخيمات وإعادة تأهيلهم ومنحهم بعد ذلك فرصة عمل لمتابعة صيانة الطرق والشبكات التي تم تأهيلها.
وقد قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بالتعاون مع عدة منظمات إنسانية لإنجاز المشروع، وكانت حصة قطر الخيرية هي إجراء التدريبات المهنية ومنح فرص العمل للمتدربين من سكان المخيمات.
وقد انتهت الفرق الهندسية مؤخرا من تدريب 150 شابا و50 شابة، حيث تم تقسيم المتدربين الشباب على 8 مجموعات، وتم تدريب ثلاث مجموعات على تقنيات وأعمال صيانة الطرق، فيما تدربت ثلاث من المجموعات الأخرى على أعمال تصريف المياه، وتم تدريب المجموعتين الأخيرتين من الشابات على الأعمال والأنشطة الإدارية.
البرنامج التدريبي
وكانت التدريبات على جزأين الأول نظري، وتم فيه عرض الأخطاء والمشكلات التي يستوجب حلها وتداركها أثناء أعمال الصيانة، وبسبب جائحة كورونا فقد تقرر إتمام هذا الجزء عن بعد وذلك لضمان سلامة المتدربين وتعزيزا لمفهوم التباعد الاجتماعي، أما الجزء الثاني والعملي والذي استمر لعدة ايام فقدم المدربون فيه بتطبيق الحلول والخطط الهندسية التي تطرقوا لها في التدريبات النظرية على أرض الواقع، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع التدابير الوقائية من قفازات ومعقمات وأقنعة واقية لمنع العدوى وانتشار فايروس كوفيد- 19، مع الحرص على تقليل أعداد المتدربين للحد الأدنى والالتزام بمسافة التباعد الاجتماعي.
صيانة الطرق
وقال هشام الحسين (26 عاما)، وهو أحد المتدربين على برنامج صيانة الطرق: إن التدريب وفّر له المعلومات اللازمة حول أنواع الطرق الرئيسية والفرعية والثانوية وكيفية التعامل مع الحفر بالطرق الاسفلتية والاسمنتية، لاسيما وأنه درس سنتين في كلية الهندسة المدنية، إلا أنه لم يستطع إتمام دراسته بسب الأوضاع الراهنة.
من جهته أوضح المهندس خالد الحسين، وهو منسق قسم المياه والإصحاح والإنعاش المبكر في مكتب قطر الخيرية بتركيا، بأن المتدربين سيخضعون لامتحانات اختبار مستوى ليحصل بعدها 80 شابا منهم على فرص عمل لمدة ستة أشهر، من أجل القيام بأعمال صيانة الطرق وشبكات تصريف المياه في 15 مخيماً شمالي سوريا، وسيتم اختيار 20 شابة أيضا ليساهمن كعاملات في تغطية الجوانب الإدارية للمشروع.
إنجازات متواصلة
الجدير بالذكر أن لقطر الخيرية سجلا حافلا في مجال التدريب المهني بالداخل السوري إذ أشرفت في عامي 2018 / 2019 على تدريب 4 آلاف شخص في مختلف المهن الحرفية والتقنية والإدارية وتوفير المعدات لـ 1200 متدرب منهم لمساعدتهم في افتتاح مشاريعهم الصغيرة لاحقا.
وتسعى قطر الخيرية من خلال خطتها للعام الحالي 2020 لتدريب أكثر من 2500 متدرب ومتدربة من النازحين في الشمال السوري.
copy short url   نسخ
14/05/2020
721