+ A
A -
كتب - أكرم الفرجابي
أكد الدكتور حمد آل سعد الكواري، مدير مركز العلوم البيئية بجامعة قطر، أنَّ معظم مختبرات مركز العلوم البيئية حاصلة على الاعتماد الأكاديمي العالمي وتطبّق أقصى درجات الصحة والسلامة أثناء العمل، لذلك فإن الفنيين في هذه المختبرات، وقبل الأحداث الأخيرة، مدرَّبون على قواعد العمل السليم، كما أنهم يرتدون الكمامات والكفوف عند القيام بالتجارب المختبرية؛ درءا لمخاطر الغازات والأبخرة الكيميائية وأيَّة مخاطر بيولوجية محتملة. وفي الفترة الأخيرة قام المركز بإضافة وحدات تعقيم إضافية في مبنى المركز مع تعليمات واضحة حول الطرق الواجب اتباعها للمحافظة على الصحة الشخصية وصحة الآخرين.
وفيما يتعلق بالتدابير التي تم اتخاذها بالمركز في ظل الظروف الراهنة، ضمن ما تعمل عليه الجامعة حاليا من إجراءات احترازية لمحاربة انتشار وباء كورونا المستجدّ (كوفيد - 19)، قال د. الكواري: كما ذكرنا معظم العاملين في المركز هم إما من العلماء الباحثين أو الفنيين الذين تلقوا تدريبات متقدّمة في السلامة المهنية، لذلك فإنَّهم لا يحتاجون إلى الكثير في مجال التوعية، ومع ذلك وضعّت بعض التعليمات الإضافية حول غسل اليدين وتجنّب التجمعات غير الضرورية والمحافظة على الصحة العامة. إنَّ عمل المركز الأساسي يتركز في التقليل من التلوث البيئي بشكل عام والمحافظة على سلامة المكونات البيئية الطبيعية وتحسين جودة الهواء.
وبخصوص الإجراءات المتبعة لتسهيل العملية البحثية عن بعد، قال: إنَّ معظم البحوث التي يجريها المركز، خاصَّة تلك المدعومة من قبل صندوق قطر لرعاية البحث العلمي وتتضمن شركاء عالميين من مختلف جامعات العالم، فإنَّه قد اعتاد الباحثون في المركز على استعمال وسائل الاتصال لمناقشة نتائج بحوثهم، مثل برامج: سكايب ويبنار، وكذلك استعمال خدمات مشاركة الملفات، مثل برامج: مايكروسوفت تيمز ودروب بوكس وغيرهما، وهم يستعملون هذه الوسائل الآن للتواصل مع بعضهم البعض. وفي العادة يستلمون المعطيات التي ترد من المختبرات بنسخة إلكترونية، تكون في الأغلب على هيئة ملفات مايكروسوفت أكسيل، ثم يعملون عليها في أماكن تواجدهم. علما أن باحثينا يدركون أنَّ لديهم توقيتات ومواعيد محددة لإنجاز الأعمال المناطة بهم، وأن هذه ليست عطلة إجبارية، لذا فإنَّهم موجودون على الدوام في الفضاء السيبراني؛ للرد على الاستفسارات أو إعداد ردود تطلبها إدارة المركز.
وفي حديثه عن آلية التعلّم عن بعد والعملية البحثية عن بعد، قال الدكتور حمد: يستعمل الزملاء الذين يقومون بالتدريس من العاملين في المركز، البرمجيات التي توفّرها الجامعة للتدريس عن بعد، وتحتاج هذه الآليات بعض الوقت كي يتعوَّد عليها الطلبة والأساتذة، والزمن كفيل بتحسين هذه الفعالية تدريجيا. أما فيما يخص البحوث، فإنَّه على العكس من العملية التدريسية، فإنَّ وسائل التواصل الاجتماعي تستعمل على نطاق واسع؛ للتشاور بين الباحثين في مختلف أنحاء العالم، وغالبا ما تنظَّم بعض المؤتمرات العلمية عن بعد، كأن يلقي أحد الباحثين بحثه على المجتمعين في إحدى قاعات جامعة في مدينة لندن في بريطانيا، بينما يكون هو في رحلة استكشافية للقطب الشمالي. لقد مكَّنت الشبكة العالمية التواصل بين الباحثين، ولعلَّ الجانب المفيد والنافع في هذه الأزمة العالمية الحالية، أنَّها سوف تحسّن وسائل الاتصال عن بعد؛ كي تؤدي دورا أكبر في المستقبل، للتقليل من السفر والتنقّل بين البلدان، مما يعني في النتيجة، تقليل التلوث البيئي على المستوى العالمي.
copy short url   نسخ
31/03/2020
1012