+ A
A -
الدوحة الوطن

افتتـح سـعـادة الشـيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، أمس، معرض «عالم كرة القدم» في متحف قطر الأولمبي والرياضي 3-2-1 وتستمر فعالياته حتى 1 أبريل 2023.

واطلع سعادة وزير الثقافة خلال جولة بالمعرض على الأقسام والمحتويات المتعلقة بتاريخ كأس العالم منذ انطلاقته لأول مره وحتى النسخة المقبلة منه والمزمع اقامتها في دولة قطر.

ويتناول المعرض الأصول الأولى للعبة كرة القدم وتأسيس كأس العالم FIFA TM، آخذًا زواره في رحلة عبر تاريخ اللعبة وقدرتها على تقريب الناس على اختلاف أعمارهم، وجنسياتهم، وجنسهم وثقافاتهم. ويندرج المعرض تحت مظلة مبادرة «قطر تُبدع»، وهي حركة ثقافية وطنية ترعى وتروج وتحتفي بتنوع الأنشطة الثقافية في قطر على مدار العام، في سعيها لربط الجماهير في قطر وحول العالم بالصناعات الإبداعية في قطر.

ويحتفي هذا المعرض بلحظات تاريخية تتمثل في استضافة دولة قطر كأس العالم 2022، ويضم المعرض ثلاثة أقسام الأول قسم «كرة القدم من أجل الجميع، الجميل من أجل كرة القدم»، والقسم الثاني «الطريق إلى الدوحة» الذي يستعرض الرحلة الطويلة إلى كأس العالم قطر 2022 بدءا من أول نسخة لكأس العالم في عالم 1930 وصولا إلى المباراة النهائية التي يستضيفها استاد لوسيل في 18 ديسمبر المقبل، وينبثق القسم الثالث والأخير «نكتب التاريخ»، كأنه الوقت بدل الضائع، يكبر محتواه تدريجيًا خلال فترة إقامة المعرض وبطولة كأس العالم في قطر 2022، حيث تُضاف قطع فنية من البطولة، مثل كرات القدم، والأحذية، والأوشحة، والتذاكر، والملصقات والبضائع الرسمية وغيرها، تُوثِّق الإنجازات التاريخية التي تُحقق في هذه النسخة وتحتفي بالأحداث التي تصنع التاريخ في قطر.

ومن أبرز المعروضات القميص الذي ارتداه الأرجنتيني دييغو مارادونا والذي يصفه الكثيرون بأنه أعظم لاعب كرة قدم في العالم على الإطلاق، عندما سجل هدفين في مرمى إنجلترا في مباراة ربع نهائي كأس العالم FIFA 1986 لتفوز الأرجنتين بنتيجة 2 - 1، كما اختير هدفه الثاني في نفس المباراة في استطلاع للفيفا على أنه «هدف القرن العشرين». أُعير القميص للمعرض بعد بيعه في مزاد في مايو 2022، وأصبح حينها أغلى قطعة تذكارية رياضية تم شراؤها على الإطلاق.

ومن القطع الأخرى في المعرض كرة القدم التي لُعبت بها نهائيات أول بطولة لكأس العالم عام 1930، وأول دليل مكتوب لقواعد كرة القدم يوضح كيفية ممارستها، ومجسم مصنوع من البرونز للقدم اليمنى للبطل البرازيلي الشهير بيليه، وهو واحد من اثنين فقط في العالم؛ والقمصان التي ارتداها بعض عظماء الرياضة على مر التاريخ.

وفي هذا السياق، قال سعادة الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني، رئيس 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي: «سيمنح معرضنا تجربة فريدة للزوار على اختلاف أعمارهم وخلفياتهم الثقافية، ولن يقتصر ذلك على مشجعي كرة القدم. كما سيُبرز المعرض الدور المحوري الذي تُمارسه الشمولية في أي رياضة في تقريب الناس من بعضهم البعض ومد جسور التواصل بينهم».

من جهته، قال السيد عبد الله الملا، مدير 1-2-3 متحف قطر الأولمبي والرياضي: «الجميع يعرف أن كرة القدم هي أكثر الألعاب شعبية على مستوى العالم، وهذا المعرض سيُمَكِّن زواره من إدراك الدور المحوري الذي تضطلع به الرياضة، لا سيما كرة القدم، في تقريب الناس من بعضهم البعض على الرغم من تنوع ثقافاتهم. بالإضافة إلى ذلك، سيوضح معرض «عالم كرة القدم» كيف تحظى الرياضة بشعبية خاصة في قطر، علاوة على مدى التأثير الذي تحمله استضافة قطر لكأس العالم، محليًا وإقليميًا».

وفي تصريح له، قال السيد اندرو بيرس مستشار التراث الرياضي: «هذا المعرض ليس حكرًا على مشجعي كرة القدم، بل صُمِّم ليشمل الجميع، وسيضم قطعًا مذهلة من تاريخ كرة القدم تُعرض لأول مرة، إلى جانب عناصر تفاعلية ورقمية تبعث على الحماس لمتعة العائلات». ثم أردف قائلًا: «بوسع الجمهور، عبر هذا المعرض، معايشة بعض أعظم اللحظات في تاريخ الرياضة، مع استكشاف كيف تتغلغل كرة القدم والرياضة في مجالات الثقافة الأخرى».

وتنتمي القطع والأفلام والصور المعروضة إلى مجموعة متنوعة من المؤسسات المحلية والدولية، كما يندرج بعضها تحت إطار إعارات من هواة جمع المقتنيات، إلى جانب قطع مأخوذة من مجموعة كرة القدم الخاصة بـ 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، ومن أجل تمثيل الامتداد العالمي للعبة، تُعرض أيضًا قطع بارزة من المتاحف الشريكة الدولية الكبرى بما فيها المتحف الوطني لكرة القدم في المملكة المتحدة، ومتحف الفيفا، والمتحف الوطني للرياضة في فرنسا.

copy short url   نسخ
02/10/2022
25