منال عمر عبده
كاتبه سودانية
قد تتعجب الزوجة عندما ينفعل عليها زوجها بدون سبب أو أن يكلمها بطريقة مختصرة ويكون هذا منافيا لطبعه العادي فتعصف بها الأفكار لما أصاب زوجها من تغيير، وقد تتنبأ بأنه أصبح لا يحبها، وأنه مل منها وربما هناك أخرى في حياته..
توجد منطقة تحتوي على ثلث عقل الرجل تقريبا تسمى الكهف، واسمها يفسر المنطقة التي تجعل الرجل في حاجة ضرورية للانفراد بذاته، والتقوقع لوقت معين فهذا معناه أنه مستغرق في التفكير لحل مشكلة أو تحليل موقف أو يحتاج لتصفية ذهنه للتفكير في موضوع معين...
كثير من النساء لا يتفهمن هذه الحالة التي يمر بها ازواجهن ولا يعرفن طرق التعامل مع هذا الموقف...لان المرأة عندما تتعرض لمشكلة تلجأ للتحدث دون توقف، وليس بغرض البحث عن حل ولكن لتفريغ الشحنات السلبية التي تصاحب المشكلة واستبدالها بغيرها إيجابية، بمشاركة من يسمعها وجدانيا فهى تعتقد ان الرجل يأخذ نفس المسار لكن إذا ترك بحريته في فترة صمته فاحترامها لخصوصيته سيحفزه على ان يقرب منها ويتحدث...
على المرأة احترام فترات صمت الرجل بدل من محاولاتها للتغيير، أو شكوكها المتكررة من عزلته فيجب ان تدرك المرأة ان هذا طبع الرجل فهذا جزء من طبيعته..
تدخل المرأة في دوامة من التحليلات عندما لا نفهم مرحلة دخول الرجل إلى الكهف، فهي بذلك تجهل طبيعة زوجها بالافتراء على انه يحب العزلة قد لا تكتفي بذلك بل انه يهرب منها، وأنه لا يحبها هذا التفكير يؤدي لكثير من المشاكل...
يمر الرجل بكثير من الضغط النفسي، سواء مادي أو أسري، فقد يتشبع بكثير من الألم النفسي ويعيش في صمته دون التحدث عما يدور بداخله.. فبعض الزوجات لا تقدر الضغوط التي يمر بها زوجها فتفسرها لأسباب واهية لا اساس لها من الصحة فينتج عنها مشكلات كبرى تهدد استمرار الزواج..
من الاسباب التي قد يلجأ الرجل إلى دخول الكهف الجرح العاطفي بالنسية للرجل قد يكون عميقا جدا، فيعجز عن التعامل مع من حوله فيقرر ان يدخل إلى الكهف ويختار الصمت والوحدة فالكهف بالنسبة للرجل مشفى نفسي ذاتي يخرج منه مهيئا للبدء من جديد...
ان كهف الرجل قد يكون ملهما لبعض الرجال منهم الفنانون، مثلا فيرون ان تواجدهم الدائم مع الناس يحد من ابداعهم فالرسامون والكتاب لا يبدعون الا في وحدتهم فهذا الجو يخرج تفردهم وتمييزهم....
يلجأ الرجل إلى الكهف هروبا من المشاكل سواء عائلية أو نفسية، فقد تكون المشاكل مع الزوجة فهي الشخص الوحيد الذي يمكن ان يدعمه سيكون هو السبب في قرار الابتعاد؛ فيضطر الرجل إلى دخول الكهف قد يحتاج الرجل ان يبكي احيانا ليخرج ما بداخله في صورة دموع ولأن هذا لا ينطبق مع مفهوم الرجولة في الكثير من المجتمعات فالبكاء له امر محرج، فالكهف بالنسبة للرجل هو المكان الوحيد الذي يعيش فيه انكساراته....لذا على المرأة ان تفهم قدسية كهف الرجل بالنسبة للرجل نفسه، فلا تخترق خصوصيته وان تحترم حاجته بأن يستقل بنفسه في وقت معين.. ولكن نجد كثيرا من الزوجات لا تعبأ لما يمر به زوجها، فيكون البعد والفتور حاضرا في العلاقات....
كثيرا من المشكلات الزوجيه قد تحل عند تفهم الزوجة خصوصية المرحلة التي يمر بها زوجها وتتفهم ضرورة ذلك بالنسبة له.
فالمرأة تقيس تعامل الرجل بمفهوم الحب فابتعاده تفسره انه توقف عن حبها؛ فتغضب والرجل كذلك لا يتفهم طبيعة غضب المرأة، ولأن الرجل والمرأة كل واحد لديه طريقته في التعبير عن الحب وكيف يختلف كل منهما في مواجهة المشاكل...
لا تحاول المرأة دخول كهف الرجل لانه سوف تزيد من المشاكل برد فعله العنيف لها فتترجم مايحدث انه اختلاف بينهم..
المرأة الحكيمة تترك زوجها في كهفه وترعاه من بعيد كان تظل واقفة أمام الكهف ان طلب شيئا، وتكون مستعدة للمساعدة اذا طلب هو ذلك تحيطه بحنانها من دون ان يطلب..
في هذه المرحلة لا تجعليه محور حياتك وان تنشغلي بالعمل أو ممارسة هواياتك والتواصل مع اصدقائك...
نقطة خطيرة يجب الانتباه لها نجد انه قبل الزواج تستمد المرأة قوتها، وثقتها بنفسها من عددة اعمدة اسرتها وعملها وصديقاتها وزملاء الدراسة والأقارب...ولكن بعد الزواج تحصر تركيزها لزوجها فقط وتوليه كل اهتمامها في حين انه لايتغيير فاعمدته ثابته...وهنا تأتي المشكله وتدرك المرأة انه لم يعاملها بالمثل فتشعر بالغضب، ويقل اهتمامها وتحدث المشاكل... لا تجعلي زوجك محور حياتك عليك ان تعطيه مساحة من الحرية لكي يكون عطاؤه أفضل، وأن تأخذ الزوجة ايضا مساحتها من الحياة والحرية كي يتحسن عطاؤها فتقل المشاكل على الاقل الجوهرية التي تعصف باستقرار الاسرة....
كلما حاولت المرأة الاقترلب من الرجل وهو في كهفه طال وجوده فيه وطال صمته....
كاتبه سودانية
قد تتعجب الزوجة عندما ينفعل عليها زوجها بدون سبب أو أن يكلمها بطريقة مختصرة ويكون هذا منافيا لطبعه العادي فتعصف بها الأفكار لما أصاب زوجها من تغيير، وقد تتنبأ بأنه أصبح لا يحبها، وأنه مل منها وربما هناك أخرى في حياته..
توجد منطقة تحتوي على ثلث عقل الرجل تقريبا تسمى الكهف، واسمها يفسر المنطقة التي تجعل الرجل في حاجة ضرورية للانفراد بذاته، والتقوقع لوقت معين فهذا معناه أنه مستغرق في التفكير لحل مشكلة أو تحليل موقف أو يحتاج لتصفية ذهنه للتفكير في موضوع معين...
كثير من النساء لا يتفهمن هذه الحالة التي يمر بها ازواجهن ولا يعرفن طرق التعامل مع هذا الموقف...لان المرأة عندما تتعرض لمشكلة تلجأ للتحدث دون توقف، وليس بغرض البحث عن حل ولكن لتفريغ الشحنات السلبية التي تصاحب المشكلة واستبدالها بغيرها إيجابية، بمشاركة من يسمعها وجدانيا فهى تعتقد ان الرجل يأخذ نفس المسار لكن إذا ترك بحريته في فترة صمته فاحترامها لخصوصيته سيحفزه على ان يقرب منها ويتحدث...
على المرأة احترام فترات صمت الرجل بدل من محاولاتها للتغيير، أو شكوكها المتكررة من عزلته فيجب ان تدرك المرأة ان هذا طبع الرجل فهذا جزء من طبيعته..
تدخل المرأة في دوامة من التحليلات عندما لا نفهم مرحلة دخول الرجل إلى الكهف، فهي بذلك تجهل طبيعة زوجها بالافتراء على انه يحب العزلة قد لا تكتفي بذلك بل انه يهرب منها، وأنه لا يحبها هذا التفكير يؤدي لكثير من المشاكل...
يمر الرجل بكثير من الضغط النفسي، سواء مادي أو أسري، فقد يتشبع بكثير من الألم النفسي ويعيش في صمته دون التحدث عما يدور بداخله.. فبعض الزوجات لا تقدر الضغوط التي يمر بها زوجها فتفسرها لأسباب واهية لا اساس لها من الصحة فينتج عنها مشكلات كبرى تهدد استمرار الزواج..
من الاسباب التي قد يلجأ الرجل إلى دخول الكهف الجرح العاطفي بالنسية للرجل قد يكون عميقا جدا، فيعجز عن التعامل مع من حوله فيقرر ان يدخل إلى الكهف ويختار الصمت والوحدة فالكهف بالنسبة للرجل مشفى نفسي ذاتي يخرج منه مهيئا للبدء من جديد...
ان كهف الرجل قد يكون ملهما لبعض الرجال منهم الفنانون، مثلا فيرون ان تواجدهم الدائم مع الناس يحد من ابداعهم فالرسامون والكتاب لا يبدعون الا في وحدتهم فهذا الجو يخرج تفردهم وتمييزهم....
يلجأ الرجل إلى الكهف هروبا من المشاكل سواء عائلية أو نفسية، فقد تكون المشاكل مع الزوجة فهي الشخص الوحيد الذي يمكن ان يدعمه سيكون هو السبب في قرار الابتعاد؛ فيضطر الرجل إلى دخول الكهف قد يحتاج الرجل ان يبكي احيانا ليخرج ما بداخله في صورة دموع ولأن هذا لا ينطبق مع مفهوم الرجولة في الكثير من المجتمعات فالبكاء له امر محرج، فالكهف بالنسبة للرجل هو المكان الوحيد الذي يعيش فيه انكساراته....لذا على المرأة ان تفهم قدسية كهف الرجل بالنسبة للرجل نفسه، فلا تخترق خصوصيته وان تحترم حاجته بأن يستقل بنفسه في وقت معين.. ولكن نجد كثيرا من الزوجات لا تعبأ لما يمر به زوجها، فيكون البعد والفتور حاضرا في العلاقات....
كثيرا من المشكلات الزوجيه قد تحل عند تفهم الزوجة خصوصية المرحلة التي يمر بها زوجها وتتفهم ضرورة ذلك بالنسبة له.
فالمرأة تقيس تعامل الرجل بمفهوم الحب فابتعاده تفسره انه توقف عن حبها؛ فتغضب والرجل كذلك لا يتفهم طبيعة غضب المرأة، ولأن الرجل والمرأة كل واحد لديه طريقته في التعبير عن الحب وكيف يختلف كل منهما في مواجهة المشاكل...
لا تحاول المرأة دخول كهف الرجل لانه سوف تزيد من المشاكل برد فعله العنيف لها فتترجم مايحدث انه اختلاف بينهم..
المرأة الحكيمة تترك زوجها في كهفه وترعاه من بعيد كان تظل واقفة أمام الكهف ان طلب شيئا، وتكون مستعدة للمساعدة اذا طلب هو ذلك تحيطه بحنانها من دون ان يطلب..
في هذه المرحلة لا تجعليه محور حياتك وان تنشغلي بالعمل أو ممارسة هواياتك والتواصل مع اصدقائك...
نقطة خطيرة يجب الانتباه لها نجد انه قبل الزواج تستمد المرأة قوتها، وثقتها بنفسها من عددة اعمدة اسرتها وعملها وصديقاتها وزملاء الدراسة والأقارب...ولكن بعد الزواج تحصر تركيزها لزوجها فقط وتوليه كل اهتمامها في حين انه لايتغيير فاعمدته ثابته...وهنا تأتي المشكله وتدرك المرأة انه لم يعاملها بالمثل فتشعر بالغضب، ويقل اهتمامها وتحدث المشاكل... لا تجعلي زوجك محور حياتك عليك ان تعطيه مساحة من الحرية لكي يكون عطاؤه أفضل، وأن تأخذ الزوجة ايضا مساحتها من الحياة والحرية كي يتحسن عطاؤها فتقل المشاكل على الاقل الجوهرية التي تعصف باستقرار الاسرة....
كلما حاولت المرأة الاقترلب من الرجل وهو في كهفه طال وجوده فيه وطال صمته....
كاتبه سودانية