+ A
A -
جريدة الوطن

- الدنماركيون عنوان للعنصرية.. والتاريخ يشهد بذلك

- "هذه ليست بلادكم.. ارحلوا إلى دياركم.. أنتم لا تنتمون إلى هنا.. انظروا إلى بشرتكم الصفراء" عبارات دنماركية بغيضة..!

- تزايد في شكاوى من العنصرية بنحو 17 % في الدنمارك

- حتى الحيوانات لم تسلم من مجازرهم البغيضة وسلوكياتهم النتنة

كتب- فهد العمادي

يبدو ان بعض المنتخبات الأوروبية التي ستشارك في بطولة كأس العالم قطر 2022 تفرغت لأمور لا تمس كرة القدم بصلة فمنهم من يريد ارتداء شعارات لدعم الشواذ جنسيا وعكس واقع واخلاقياتهم النتنة وآخرون لايزالون تحت تأثير الهلوسة وتكرار الاسطوانة المشروخة حول حقوق العمال ومؤخرا خرجت علينا الدنمارك بقميص عنصري، يتنافى مع مايحدث في الأرض الواقع في قطر و رغم اننا فتحنا ابوابنا أمام كل وسائل الإعلام العالمية، وكذلك جميع منظمات حقوق الإنسان والنقابات العمالية، وافتتح مكتبا لمنظمة العمل الدولية، هذه الأخيرة مارست مهامها بكل أريحية نتيجة تعاون الدولة معها، واعتبارها شريكا مهما لدعم مسيرة التطوير التي تنتهجها..

الا ان الصمت الذي التزمت به الفيفا حيال إعلان بعض قادة منتخبات أوروبية ارتداء شارات قيادة لدعم حملات معينة بمضامين سياسية أو أيديولوجية ومنها دعم الشواذ جنسيا فهو صمت مخجل ومشين رغم أن الإتحاد الدولي لكرة القدم كان قد رفض سابقا احتجاج لاعبي الدوري الألماني على مقتل جورج فلويد وتضامنهم معه من خلال قمصانهم الداخلية التي تظهر عند خلع القميص الأصل بعد تسجيل الهدف، وذلك استنادا للوائح كانت الفيفا قد طبقتها منذ 2014 فيما يتعلق بعرض أي "عبارات أو صور سياسية أو دينية أو شخصية" على قمصانهم، فلماذا لم تندد بذلك مادام الأمر يتعلق بخرق لوائح الفيفا وفي قمصان رسمية وهل سيركع الفيفا امام تلك المنتخبات ويخالف لوائحه ويشوه جمالية كرة القدم ؟

ونعود مرة اخرى الى الدنماركيين ..

"هذه ليست بلادكم.. ارحلوا إلى دياركم.. أنتم لا تنتمون إلى هنا.. انظروا إلى بشرتكم الصفراء"..هذه العبارات العنصرية التي أخرجت أسوء مافي الدنماركيين من عنصرية، بعدما تعرضت اسرة من أصول أصول تونسية أثناء نزهة عادية مع طفلين صغيرين باتجاه ميناء كاستروب، غير بعيد عن الواجهة الدولية للدنمارك في مطار كوبنهاجن، رغم امتلاك هذه الأسرة للجنسية الدنماركية إلا أنها تعرضت للعنصرية، فكيف سيكون الأمر لو لم تكن تملك الجنسية ؟ طبعا الإيجابة ستكون في السطور القادمة، لأن الأمر يتعدى اطلاق الألفاظ العنصرية..بما ان المقيم في الدنمارك يتعرض بشكل يومي للعنصرية، وهذا بشهادة المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الذي يندد باستمرار بذلك، خاصة أن هذه الحوادث تصل لحد القتل..وهنا لابأس بذكر الأحداث الجديدة لأن لة قمنا بالتطرق لكل أحداث القتل التي تخلفها العنصرية في الدنمارك سنحتاج لأيام لسردها، لهذا سنكتفي بذكر حادثة قتل شاب خريجي جامعي كان في زيارة عائلية في جزيرة بورنهولم، من طرف شخصين من ذوي البشرة البيضاء وهما شقيقان، في حادثة لم تختلف كثيرا عن ماتعرض له جورج فلويد الأمريكي من أصول افريقية..والغريب في الحوادث العنصرية التي تحدث في الدنمارك تجد وسائل الإعلام الدنماركية تدافع عن تلك التصرفات.

ووفق تقرير سابق كان قد نشرته الشرطة الدنماركية كشفت فيه تزايد في شكاوى من العنصرية بنحو 17 % في الدنمارك ، فيما المركز الدنماركي لحقوق الإنسان يفيد أن الحالات كبيرة جدا ولا تسجلها الإحصائيات "لأن المعتدى عليهم يأسوا من الشكوى لعدم أخذ الشرطة القضايا إلى المحاكم".

والسؤال المطروح هنا: لماذا لم تعالج الدنمارك الحوادث العنصرية المتكررة ؟

حتى الحيوانات لم تسلم من مجازرهم

غياب الحقوق في الدنمارك لم تسلم منه حتى الحيوانات، وهنا ايضا لن نذهب بعيدا فلا بأس بسرد حادثة يعرفها الجميع بما انها حدثت في زمن جائحة كورونا (كوفيد -19)، بعد اقدام الحكومة الدنماركية بقتل أكثر من 15 مليون ممن حيوان من المنك، فلا أعتقد أننا سمعنا عن حالات القتل في الحيوانات وصل لهذا الحد، حتى الخفاش الناقل للفيروسات لم نسمع عن باقدام دولة أو حكومة بهذا العمل الإجرامي.

ورغم المظاهرات التي شهدتها الدنمارك التي طالبت باحترام الدستور الذى ينص على مراعاة حقوق الإنسان والحيوان، واعتذار الحكومة بعدها، إلا ان قتل حيوانات المنك استمر من خلال مشروع قانون يحظر تكاثرها .

المرصد الأورومتوسطي يندد لما يحدث في "جيتو"بعيدا عن العنصرية وقتل الجماعي الحيوانات (المجازر) ، يوصل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإسان انتقاد التمييز الذي تمارسه ا...

copy short url   نسخ
29/09/2022
365