+ A
A -

أصيب اثنان من المرابطين في المسجد الأقصى، واعتقل خمسة آخرون، أمس، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومئات المستوطنين، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، على شكل مجموعات، تضم كل واحدة منها «50» مستوطنا، وأدوا طقوسا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في ساحات المسجد، كما قاموا بالنفخ في البوق عند باب القطّانين.

قوات الاحتلال استباحت حرمة الأقصى، وحولته إلى ثكنة عسكرية، تحت أنظار العالم، وهي تستغل المناسبات المختلفة لتنفيذ إجراءاتها العدوانية بحق المسجد الأقصى وضد المسلمين، وفرض إرادتها وسيادتها على المسجد بشكل تدريجي، ومن خلال زيادة وتيرة الاقتحامات واستباحة حرمته.

إن تصاعد وتيرة الاعتداءات على المسجد الأقصى والمقدسات تمثل اتجاها خطيرا ينذر بالمزيد من التصعيد، الذي تنعكس تبعاته على الجميع، وهو خرق فاضح ومرفوض للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، يستدعي تدخل المجتمع الدولي لمنع ارتكاب المزيد من الجرائم، والكف عن إصدار بيانات شجب لا معنى لها على الإطلاق، فما يحدث أمر خطير للغاية ينذر بتصعيد غير مسبوق لابد من وقفه عبر تطبيق القرارات الدولية ومنع سلطات الاحتلال من المضي في مخططاتها العدوانية.

اقتحام الاحتلال ومستوطنيه للمسجد الأقصى يأتي في إطار التصعيد الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وهي ممارسات ستؤدي إلى انفجار الأوضاع ومزيد من التوتر والعنف، يتعين منعه عبر تدخل جاد ومسؤول من المجتمع الدولي دون تأخير.

copy short url   نسخ
27/09/2022
15