+ A
A -

بالأمس عاتبتني إحدى الزميلات العزيزات على سقوط مسماها الوظيفي المرافق لاسمها سهواً في تحقيق أجريته معها من قريب ومع زميلات أخريات فضليات، واتهمتني الأخت الزميلة من حيث تدري أو لا تدري بالتجني عليها وإغفال مسماها الوظيفي عكس الأخريات، فاعتذرت بأدب جم، وحاولت أن أبرر لها بالتي واللتية ولكن كانت غاضبة !! وأحسست من مفرداتها الساخنة الساحقة الماحقة كالرصاص متلاحقة أنها تريد أن تفتك بي !! ولسان حالها يقول لا سقط سهواً ولا هم يحزنون !! بل سقط عمداً متعمداً مع سبق الإصرار والترصد ! حاولت التكلف في إيجاد المبررات المنطقية، حاولت التحذلق في المفردات الكلامية، حاولت الإتيان بأساليب دبلوماسية متنوعة، حاولت أن أنسج بعض الأقوال قيها قدر من الإحساس حتى ينجلي غضبها واختيار تعابير لغوية تميل إلى المراوغة، لكن لم أستطع إيجاد لغة تعبيرية تقنعها بمبرراتي، كانت منفعلة ساخطة والانفعال واضح في مفرداتها، وحين تسخط المرأة فعلى الدنيا السلام، تتداخل الأفكار، وتتزلزل المواقف والمشاعر وطرائق التعبير، وبدون فلسفة زائدة المرأة حين تغضب تكون في غير طبيعتها، الثمين لا يمكن أن يسقط عمداً أبداً، ولكن يمكن أن يسقط سهواً، ويمكن استدراكه لاحقاً أو فوراً كما أفعل، السقوط وجع، السقوط استنزاف، التمست للأخت الكريمة حرقتها ومفرداتها الساخنة، ظناً منها أني تجاهلتها عمداً، أعرتها قلبي قبل سمعي، لأني أحترف وأحتمل حسن الإنصات، وتحمل جل حالات الصدام والاصطدام، حاولت أن أستلهم الأعذار، وآتي بالمبررات والأخبار، ولكن يبدو أن أدوات الدفاع كانت شحيحة، ولم أجد إلا بيتاً من الشعر ربما يسعفني فقلت:

يا من يعز علينا أن نزعلهم.. سامحونا كل شيء بعدكم عدم..

يا سادة يمكن أن نحل جل خلافاتنا بالحوار وممارسة ثقافة الاعتذار ونختط سبيل الحوار والرشاد (وجادلهم بالتي هي أحسن) وبسياسة اسمع مني ولا تسمع عني، كنت أستمع للملاحظات القاصفة وأنا أناظر زملائي الأعزاء (حمد) و(أحمد) و(عبدالله) و(جاسم) ولسان حالي يقول: أغيثوني فداكم أبي وأمي.. فقد أعيتني (أ. موزة بالملام) الاستشارية القديرة، والفاعلة الأثيرة، وفي الصم والبكم خبيرة، وفي كرمها أميرة..

بعد هذه السطور شعرت براحة ورضا واطمئنان يا سلااااام..

وعلى الخير والمحبة نلتقي.

copy short url   نسخ
27/09/2022
25