+ A
A -
جريدة الوطن

رام الله- قنا- أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي اعتاد على تحويل مناسبة الأعياد اليهودية إلى فرص، لتحقيق أطماعه الاستعمارية التوسعية العنصرية.

وأعربت في بيان صحفي أمس، عن إدانتها لاقتحام المستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم للمسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال، وتأديتهم لرقصات استفزازية وإطلاقهم شعارات وأغاني توراتية داخل باحات المسجد الأقصى، وقيامهم بإضاءة أسوار القدس برسوم توراتية.. كما أدانت الدعوات التي أطلقتها المنظمات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات واسعة لباحات الأقصى بالتزامن مع الأعياد اليهودية، ودعوتهم لنفخ البوق وارتداء ملابس كهنوتية وأداء طقوس تلمودية.

واعتبرت أن ما يتعرض له المسجد الأقصى يفضح نوايا الاحتلال الرامية لفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد وتعميق تقسيمه زمانيا على طريق تقسيمه مكانيا، كجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس وتكريس ضمها لدولة الاحتلال وفصلها تماما عن محيطها الفلسطيني، واستهدافها المتواصل لهويتها الحضارية ومقدساتها المسيحية والإسلامية عبر فرض إجراءات وتدابير استعمارية لتغيير الواقع التاريخي والقانوني والديموغرافي فيها.

وشددت وزارة الخارجية على أن الاحتلال لن يتمكن من تحقيق أهدافه ولن ينجح في طمس الهوية العربية الفلسطينية للقدس ومقدساتها بفعل صمود المقدسيين.

كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان مماثل، الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس، فجر أمس، وأدت لاستشهاد الشاب سائد عدنان عزت الكوني وإصابة ثلاثة آخرين.

من جهة أخرى دخل جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته الأمنية المختلفة في حالة تأهب أمني قصوى بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية ورأس السنة العبرية، حيث فرض إغلاقا كاملا على الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر.

وذكر موقع «i24» الإسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي في ظل تزايد العمليات في الآونة الأخيرة، عزز نظامه الأمني المتوتر إلى أقصى حد، بسبب عطلة الأعياد اليهودية التي بدأ الاحتفال بها منذ أمس.

وفي ذات السياق، نشرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المئات من قوات حرس الحدود والشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، إضافة إلى تعزيزات الأمس حول البلدة القديمة وشرقي المدينة ومناطق الاحتكاك في القدس المحتلة.

وكثفت المنظمات والجماعات اليهودية المتطرفة دعواتها من أجل تنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى المبارك مطلع الأسبوع، بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية، وذكرى ما يسمى خراب الهيكل، واقتحم عشرات المستوطنين أمس، المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونظمت جولات استفزازية في باحاته.

وكان مئات المستوطنين أدوا الليلة قبل الماضية، طقوسا تلمودية ورقصات استفزازية في منطقة حائط البراق.

ودعت جماعات متطرفة مؤخرا إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال اليومين القادمين وذلك بهدف الاحتفال برأس السنة العبرية.

من جهتها دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس، الفلسطينيين إلى الاحتشاد في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة لمواجهة»أخطر وأوسع عدوان منذ احتلاله«.

وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان وصلت الأناضول نسخة منه، إن المقاومة الفلسطينية لن تتخلى عن مسؤولياتها إزاء ما يحدث في المسجد الأقصى.

ودعا القانوع الفلسطينيين إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والتواجد فيه لحمايته من الاقتحامات.

وشارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، أمس، في مسيرة، نصرة للمسجد الأقصى في ظل تعرضّه لاقتحامات متكررة من المستوطنين الإسرائيليين.

وجابت المسيرة، التي نظّمتها مؤسسات ومنظّمات تعمل لأجل القدس، من بينها رابطة علماء فلسطين ولجنة القدس بالمجلس التشريعي بمدينة غزة، وتوقّفت أمام مقر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، غربي القطاع.

ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كُتب على بعضها الأقصى شرف الأمة وعقيدتها، وراية الأقصى لن تسقط ولو بترت منا السواعد.

copy short url   نسخ
26/09/2022
0