+ A
A -
جريدة الوطن

الدوحة -قنا- شهدت الانتخابات المرتقبة في إيطاليا استقطاباً سياسيا حاداً قبيل ساعات من التوجه للاقتراع في الانتخابات المبكرة المقررة اليوم «الأحد» وذلك بعد أن أصدر الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا مرسوما بحل البرلمان، إثر تقديم رئيس الوزراء ماريو دراغى استقالته للمرة الثانية، في الحادي والعشرين من يوليو الماضي، وذلك بعد مرور سبعة أشهر من انتخاب حكومة الوحدة الوطنية، في محاولة للخروج من عنق أزمة وباء كورونا.

ويقترع الإيطاليون في هذه الانتخابات على 400 مقعد في مجلس النواب، و200 من مقاعد مجلس الشيوخ بعد التعديلات الدستورية التي أقرت عام 2020 بخفض عدد المقاعد في المجلسين.

ورفعت استقالة حكومة الوحدة الوطنية بقيادة دراغي التي تحولت إلى حكومة تصريف أعمال مستوى القلق الداخلي والخارجي في بلد يتحمل وزر ثاني أكبر دين عام في منطقة اليورو، إذ دفع هذا العبء الكبير الاتحاد الأوروبي إلى تخصيص 200 مليار يورو لإيطاليا لمواجهة تداعيات ما بعد جائحة فيروس كورونا.

ويرتبط الدعم المالي بسلسلة إصلاحات فرضت على روما، وقد لا تحظى بتوافق داخلي بين الأحزاب الإيطالية وخصوصا زعيمة المعارضة الصاعدة جورجيا ميلوني رئيسة حزب «فراتيلي ديتاليا» (إخوة إيطاليا)، التي يتوقع وفق استطلاعات الرأي أن تنال المرتبة الأولى، بعد نجاحها باحتلال مكانة الشخصية المعارضة الأبرز في المشهد السياسي الإيطالي على حساب ماتيو سالفيني رئيس حزب الرابطة اليميني وسيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الأسبق.

وبصرف النظر عن الأحزاب المرشحة للفوز فإن الشارع الإيطالي يهتم بشكل أكبر بقضايا إصلاح المعاشات التقاعدية وارتفاع الضرائب ونسب البطالة والخوف من تداعيات الشتاء البارد الذي يطرق الأبواب، في ظل مخاوف انقطاع الغاز الروسي.

copy short url   نسخ
25/09/2022
0