+ A
A -

بعد أكثر من ستين عاماً على تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، وانطلاق العمل الفدائي المعاصر، لم يتوقع أحد، أن يقف رئيس أكبر فصيل مقاوم ورئيس أكثر من ستة ملايين فلسطيني بالداخل وأكثر من ستة ملايين في المهجر أن يقف أمام الأمم يستجدي وطنا.. متناسيا أن الحرية لا تعطى، بل تنتزع والأوطان لا تمنح استقلالها إلا بالمقاومة، وهي قناعات كل ثوار العالم. وكل الدول التي نالت استقلالها لم تنتزع هذا الاستقلال بالاستجداء، بل بالسلاح وتحت ضغط السلاح.. قد يكون الكيان الاسرائيلي أحكم سيطرته بسبب اتفاق أوسلو لكن المقاومة تصل إلى النقطة الحاسمة التي لا عودة عنها وهي المقاومة ومهما كان الثمن.. فالمقاومة التي حررت الجزائر لم تستجد فرنسا بل قدمت مليون شهيد، وهناك تجارب ثورية نجحت في انتزاع استقلالها، تكفي لأن تكون مانعا للاستجداء من الظالم.

عفوا سيدي الرئيس.. الخطاب أمام الأمم لم يرض طموحات الفلسطينيين رغم ان ما قلته عن الظالم حقيقة مما دعا المندوب الصهيوني لمغادرة القاعة.. لكن لو رفعت غصن الزيتون بيد والبندقية بيد لوقفنا نردد يحيا الريس.. وراك يا ريس.. الثورة الثورة حتى لو منعوك من العودة إلى رام الله.. كتائب الأقصى عادت إلى نواتها وإلى عهدها الثابت مع الدكتور ثابت ثابت والكرمي ومروان البرغوثي وهي مستعدة لتواصل الكفاح حتى يتحرر كل شبر من الوطن من النهر إلى البحر.. هم محتلون ويعلمون ذلك ويرون تاريخيا أنها فرصة للنجاة.. فلا تعطهم حق من يمنح بل كن أنت صاحب حق من ينتزع حقه من غاصبه.. والله من وراء القصد.

copy short url   نسخ
25/09/2022
120