+ A
A -
جريدة الوطن
نيويورك في 24 سبتمبر /قنا/ أكد السيد سامويل وربيرغ المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن العلاقات الأمريكية - القطرية تمر حاليا بأفضل حالاتها خلال أكثر من خمسين عاما.

وفي حوار لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ من نيويورك على هامش اجتماعات الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة قال وربيرغ: "علاقات البلدين في أوج ازدهارها، وأفضل حالاتها خلال 50 عاما من علاقات دبلوماسية مميزة"، وأضاف: "تشمل علاقات التعاون بين البلدين مختلف المجالات، ومنها الطاقة والدفاع، بالإضافة إلى مجالات أخرى مثل: التعاون الاقتصادي والتعليم، والأمن الغذائي والكيماويات والرعاية الصحية".

وأشار إلى أن العلاقات الأمريكية - القطرية قوية، وتقوم على مجموعة من الأسس الثابتة على طريق بناء وتعزيز التعاون الاستراتيجي والتشاور المتواصل بين القيادتين والبلدين الصديقين، بما يخدم أهدافهما ومصالحهما المشتركة، ويسهم في تحقيق الاستقرار والأمن الإقليمي والسلام العالمي.

وأوضح أن الولايات المتحدة وقطر عبرتا عن دعمهما القوي لتوسيع العلاقات الثنائية والتزامهما المشترك بتعزيز التعاون والسلام والرخاء العالميين، والتزامهما بتعزيز التجارة والاستثمار، كما أن هناك تعاونا كبيرا بين البلدين في العديد من الملفات المهمة التي تخدم مصالح البلدين والمنطقة والعالم من بينها التصدي لجائحة /كوفيد - 19/، وتبني ملف مشترك لمكافحة وتمويل الإرهاب في العالم.

كما أشاد وربيرغ برؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، التي قادت قطر نحو التقدم والازدهار، بما رسخ مكانتها في الاقتصاد العالمي، وعزز دورها على الصعيد الدولي، مشيرا إلى أن مشاركة سمو الأمير في أعمال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تأتي ودولة قطر في أوج نجاحها على الساحة الدولية، ما عكس القوة التي تتمتع بها، ومكانتها العالمية، ودورها المؤثر على مستوى العالم، الذي فاق الحدود، ونجاح في تقديم رسائل تفاؤل وسلام للعالم.

وانتقل سامويل وربيرغ بالحديث إلى تصنيف الكونغرس لدولة قطر "حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي /الناتو/"، قائلا: "يأتي هذا التصنيف عقب المباحثات التي أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في أول لقاء قمة يعقده مع قائد خليجي في البيت الأبيض منذ توليه الرئاسة قبل عام، حيث قال بايدن حينها: إن تصنيف قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة هو اعتراف بمصلحتنا الوطنية في تعميق التعاون الدفاعي والأمني معها".

وأضاف أن تسمية دولة كحليف رئيسي غير عضو في حلف الناتو تعد رسالة رمزية لقوة العلاقات الوثيقة التي تربط الولايات المتحدة بتلك الدولة، كما أن هذا التصنيف يفتح نطاقا جديدا للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما في ذلك العسكرية.

وأكد وربيرغ أن التصنيف الجديد سيوفر لقطر فوائد من حيث توثيق التعاون الأمني والمشتريات العسكرية، كما أن هذا التصنيف يؤكد عمق ومتانة العلاقات الثنائية، معتبرا أن وضع الحليف الرئيسي من خارج حلف الناتو يأتي مع بعض الفوائد اللوجستية، كما أن ميزة هذا التصنيف الأساسية تتمثل في انضمام تلك الدولة إلى الطبقة المميزة من الشركاء.

ولفت إلى أن تصنيف الولايات المتحدة لدولة قطر كحليف من خارج الناتو يعد أمرا مهما بالنسبة لدولة قطر وللولايات المتحدة، وقال: أعتقد أن هذا سيحمل نتائج إيجابية على مستوى العلاقات ليس فقط في التوسع في إحلال السلام، ولكن أيضا على مستوى الأمن القومي للبلدين.

copy short url   نسخ
24/09/2022
30