أعلن مطار حمد الدولي عن استقباله 10.7 مليون مسافر خلال الربع الثالث من عام 2019، ما يجعله الربع الأكثر ازدحاماً الذي شهده المطار حتى الآن، حيث سجَّل هذا الصيف نمواً قياسياً في عدد المسافرين بلغت نسبته 10.71% مقارنة بالعام السابق. وذكر المطار في بيان له أمس أنه قدَّم خدماته إلى 3 ملايين و700 ألف و729 مسافراً في يوليو، و3 ملايين و863 ألفا و13 مسافراً في أغسطس، و3 ملايين و157 ألفا و86 مسافراً في سبتمبر.
وأشار البيان إلى أن شهر أغسطس يعتبر هو أكثر الشهور ازدحاماً بالمسافرين في تاريخ المطار حتى الآن، فيما جاء شهر يوليو ثانياً كأكثر الشهور ازدحاماً، حيث شملت هذه الأرقام حركة المسافرين القادمين والمغادرين والعابرين للمطار.
كما استقبل مطار حمد الدولي أيضاً شركات طيران جديدة أُضيفت إلى مجموعة شركائه، وهي جميعها جهود تعزز مكانة قطر باعتبارها الوجهة الأكثر انفتاحاً في منطقة الشرق الأوسط والثامنة عالمياً فيما يتعلق بتسهيلات التأشيرات.
وشهد المطار الذي يضم أحدث المنشآت والمرافق أيضاَ رقماً قياسياً في حركة الطيران وذلك بإجمالي 60135 حركة في الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2019، ويشمل ذلك إجمالي عمليات إقلاع الطائرات وهبوطها في المطار، ما يجعل الربع الثالث هو الأكثر ازدحاماً حتى الآن هذا العام. ويمثل ذلك زيادة نسبتها 5.44 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقد تعامل المطار مع 20094 حركة طيران في يوليو، و20361 في أغسطس، و19680 في سبتمبر، حيث كان شهر أغسطس أكثر الشهور ازدحاما خلال السنة.
وأتاحت المرافق العصرية والتكنولوجيا المتطورة التي يستعين بها المطار، الاستمرار بتوفير تجربة سفر سلسة مع الزيادة الكبيرة في عدد المسافرين.
كما سمحت الجهود الرامية لتحقيق التميز في كل ما يقدمه المطار إلى إجراءات فحص أمني متطور لمسافري العبور، مما يعني زمن انتظار أقل أمام نقاط التفتيش الأمنية التي يمكنها استيعاب ما يصل إلى 6000 مسافر في ساعات الذروة.
وبفضل إضافة مناطق جديدة لتحويل الرحلات، تم خفض زمن الانتظار لـ 95% من المسافرين العابرين لأقل من خمس دقائق.
يذكر أن مطار حمد الدولي هو المطار الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يقبل بطاقات الحقائب الإلكترونية، ما يقلل من زمن الوقوف في طوابير الأمتعة ويُبسِّط من عملية تسليم الأمتعة ويزيد من وقت الاستمتاع بتجربة السفر عبر المطار.
وأضاف مطار حمد الدولي أيضاً 62 نقطة متطورة للتسجيل الذاتي للوصول و12 كشكاً للتسليم الذاتي للحقائب، بما في ذلك الاستعانة مستقبلاً بتكنولوجيا السمات الحيوية إلى جانب الحلول الرقمية المتطورة لخدمات مواقف السيارات، والتي توفر خدمات مواقف قصيرة الأجل وأخرى طويلة الأجل، وكذلك خدمة ركن السيارات.
وترتبط هذه الأرقام القياسية التي حققها مطار حمد الدولي في عملياته التشغيلية خلال الربع الثالث من العام الحالي بشراكاته القوية مع شركاء رئيسيين مثل الخطوط الجوية القطرية والمجلس الوطني للسياحة واللجنة العليا للمشاريع والإرث وشركة سكك الحديد القطرية (الريل)، وهي جميعها تلتزم بتعزيز القطاع السياحي والترويج لدولة قطر باعتبارها وجهة سياحية مفضلة تتميز بمرافق وخيارات سياحية فريدة.
وقد دعم الشركاء هذه المبادرات ذات الصلة مثل إعفاء مواطني 80 دولة من تأشيرة الدخول إلى قطر التي أطلقها المجلس الوطني للسياحة، وكذلك شبكة الخطوط الجوية القطرية المتنامية التي أطلقت 11 وجهة جديدة هذا العام، لترفع عدد الوجهات التي تسيِّر رحلاتها إليها إلى أكثر من 160 وجهة حول العالم.
وتستعد شركة سكك الحديد القطرية «الريل» قريباً لتوسيع شبكة مترو الدوحة وربط محطات الخط الأحمر بمطار حمد الدولي، مما يسمح للمسافرين بالانتقال من وإلى المطار بسهولة كبيرة.
وأطلق مطار حمد الدولي مؤخراً بالتعاون مع المجلس الوطني للسياحة والخطوط الجوية القطرية والسوق الحرة القطرية برنامج الصيف في قطر، حيث استقطب المطار خلاله أكثر من 7 ملايين مسافر عبر مرافقه المختلفة. وباعتباره بوابة العالم إلى قطر، سوف يواصل المطار الحائز على تصنيف الخمس نجوم دعمه للقطاع السياحي القطري بالتعاون مع شركائه، ويواصل تحفيز مسافريه وتعريفهم بتراث قطر الحضاري وثقافتها وضيافتها الأصيلة.
ويشغل مطار حمد الدولي موقعاً استراتيجياً يجعله البوابة المفضلة لاستكشاف وجهات عالمية مختلفة، حيث لا يفصله سوى 6 ساعات طيران عن 80% من بلدان العالم، كما يخدم المطار حالياً أكثر من 165 وجهة من قطر ويُوصل أكثر من 35 مليون مسافر سنوياً إلى جميع أنحاء العالم.
ويمثل ذلك أيضاَ دليلاً على معدل النمو السريع الذي تشهده الخطوط الجوية القطرية التي تمتلك حالياً أسطولاً حديثاً من الطائرات بلغ عدده 250 طائرة تقوم بتسييرها عبر مقرها التشغيلي في مطار حمد الدولي.
وفي إطار جهوده للحفاظ على وتيرة النمو المستمر في أعداد المسافرين وتعزيز مكانته، ينفذ مطار حمد الدولي خطة طموحة للتوسعة تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية لمرافقه بالإضافة إلى إرساء معايير عالمية جديدة في تجربة المسافرين. ويُتوقع أن تعزز هذه التوسعة مكانة المطار وتجعله وجهة في حد ذاته للمسافرين. وسوف تسهم هذه التوسعة لدى اكتمالها، في زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار لأكثر من 53 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2022، أي بزيادة نسبتها 30% تقريباً عن عدد مسافريه في الوقت الحالي.
وقد حظيت الجهود المتواصلة التي يبذلها القائمون على مطار حمد الدولي لتحقيق التميز في عملياته التشغيلية وتطوير مرافقه وتحسين تجربة المسافرين بتقدير وتكريم واسعين من جهات مرموقة، حيث فاز بجائزة «أفضل مطار في الشرق الأوسط» للسنة الخامسة على التوالي، وجائزة «أفضل خدمة موظفين في الشرق الأوسط» للسنة الرابعة على التوالي، كما حلَّ رابعاً كأفضل مطار في العالم وفقاً لجوائز سكاي تراكس العالمية للمطارات 2019. وحالياً يعتبر المطار مرشحاً لجائزة أفضل مطار في العالم ضمن جوائز سكاي تراكس العالمية للمطارات 2020.