+ A
A -
أول ما التف حبل المشنقة حول عنقه، شهقت هوليووود!
شهران أميري..
فيلم، أتخيل أن هوليوود، تتخيل الآن في كتابة نصه، وفي تصويره وإخراجه.. وفي إبهار العالم، بواحد من الأفلام التي ستدخل التاريخ.
قصة هذا العالم النووي- أميري- الذي شنقته طهران، بتهمة التجسس نوويا لصالح أميركا، قصة مربكة.. وعجيبة، ومثيرة لأكثر من تساؤل.
خرج من إيران للحج، ولم يرجع. قالت إيران إنه اختفى، وحملت السعودية المسؤولية، لكن الأخيرة قالت بطل الوضوح: «نحن لا نعرف عنه شيئا».
بعد وقت، ظهر أميري في أميركا. بعد وقت ظهر في السفارة الباكستانية قال إنه «ممنوع من السفر إلى إيران»!
لم يمر كثير وقت، حتى كان في مطار طهران، يستقبله كبار المسؤولين الإيرانيين، استقبال الأبطال.. ثم، بعد وقت كان في السجن: والتهمة: التجسس.. وكان الحكم بالسجن لعشر سنوات، ثم كانت المفاجأة المدوية: الشنق!
أميري، خيوط متشابكة، وليس من أحد- غيره هو- من يستطيع- فرز هذه الخيوط، لكن الرجل الآن تحت التراب!
هوليوود خيال عظيم.. سيناريو وممثلون يجيدون أدوارهم، ومصورون أفذاذ، و(كاش).. والعالم أميري، بقصته الخرافية، يستثير العقل، ويستثير الخيال، ويستثير العين الثالثة.
أميري الآن، يشغل هوليوود، بأكثر مما يشغلها دونالد ترامب، وزوجته.. بأكثر مما كان يشغلها الدم في البحيرات.
أتخيل ذلك.
إنني أتخيل، هذا يعني إنني- لو مدّ الله في الأيام- سأنظر إلى العالم النووي أميري، معلقا للشنق في الشاشة الكبيرة. هذا يعني أنني ربما- مثل ملايين المشاهدين، سأتمكن من فرز كل تلكم الخيوط المتشابكة!
بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
09/08/2016
1115