+ A
A -
71 عاما، ولا يزال الشر ماثلا.
هل كتب على هذا العالم ألا يعي الدرس من ذلك الشر الحمم؟.
هذا العالم، يمكن أن يروح إلى الجحيم، بكبسة زر من مجنون.. وما أكثر مجانين النووي غير دونالد ترامب؟
هيروشيما ونغازاكي، لا تزالان تقشعران من يومين في الجحيم.
6 أغسطس 1945، تحديدا عند الساعة 8.15 بالتوقيت المحلي، ألقت طائرة قاذفة بي-29 سميت ب«إينولا غاي» على هيروشيما القنبلة الذرية «ليتل بوي». تلظت المدينو كلها إلا قليلا.
وفي 9 أغسطس، كانت نغازاكي تتلظى في جحيم القنبلة «فات مان».
هل كان السلام، ذلك المجهول في الحرب العالمية الثانية، ليحتاج إلى كل هذا الشر الجهنمي؟
الشاعر السوداني المجيد، تحدث عن القنبلة النووية، وتساءل ما إذا كان الخير في الشر انطوى؟!
إيقاف الحرب خير..
لكن أوَليست من المفارقات العبيطة، ألا توقف الحرب إلا بالسلاح الأفظع؟
هيروشيما ونغازاكي، الآن في ذكرى الشر.. واليابان تستعيد الذكرى، وليست من قبور لكل الذين (اتماصت) باللظى حتى عظامهم. فقط قبران مجهولان.. وهذا العالم من كثرة القبور المنسية، ما عاد يتذكر من في القبور.. هل هم الذين في باطن الأرض، أم كل هؤلاء الذين قبورهم فوق ظهره، وهم من رعب إلى رعب.. ومن فرار مرعوب، إلى فرار مرعوب.. ومن هواجس أن يدخل دونالد ترامب البيت الأبيض، وفي يده الزر النووي!
اليابان استعيد يومين من جهنم، وهذا العالم لا يبالي، والمجانين بالنووي، في ازدياد، فهل سيكون العقل قد انطوى في الجنون؟
ربي.. وربك يستر، لكن الرؤية لا تنبئ بالخير!
بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
07/08/2016
970