+ A
A -
كسرت الإصابات الجديدة المؤكدة بفيروس «كوفيد - 19» حاجز الـ«1000» حالة، بعد أن أخذت منحنى تصاعديا منذ فترة، إلى أن وصل عدد المصابين خلال الـ«24» ساعة التي سبقت صدور بيان وزارة الصحة أمس إلى «1177» مصابا، بينهم «826» ضمن المجتمع، و«351» حالة ضمن المسافرين.
لقد تم إعطاء «5224040» جرعة من اللقاحات لأفراد المجتمع منذ بداية برنامج التطعيم، حيث تلقى «86.3 %» من إجمالي السكان تطعيمهم بالكامل بجرعتي اللقاح، وهي نسبة عالية للغاية كان يتعين أن تساهم في الحد من الإصابات، لكن استمرار الحالات يعني أن هناك حالة من التراخي سمحت بتمدد هذه الجائحة، بدليل الأرقام التي تكشف عنها الجهات المختصة حول إحالة المئات يوميا إلى النيابة العامة المختصة لعدم تقيدهم بالإجراءات الوقائية والاحترازية المعمول بها في الدولة للحد من انتشار الفيروس، ومن ذلك الذين لم يتقيدوا بارتداء الكمامة، ولم يتقيدوا بالمسافة الآمنة، أو لم يقوموا بتنزيل تطبيق «احتراز»، بالإضافة إلى الأشخاص الذين لم يلتزموا بالعدد المسموح به في المركبة الواحدة، والمحدد بأربعة أشخاص بمن فيهم السائق باستثناء العائلات، خاصة مع رصد متحور «أوميكرون» في دولة قطر، مما يشكل خطرا متمثلا في ظهور حالات جديدة لـ«كوفيد - 19»، وهو ما يحدث اليوم بالفعل.
وتظهر الدلائل -حتى الآن- أن متحور «أوميكرون» هو الأكثر والأعلى انتشارا، وأن الدول التي يظهر بها متحور «أوميكرون» تسجل أعداد إصابات على نحو سريع، وقد حذرت وزارة الصحة العامة من خطورة المرحلة في محاربة الفيروس، وشددت على أهمية حصول أفراد المجتمع المؤهلين على الجرعة المعززة دون أي تأخير، كما أوضحت الوزارة أن الدراسات الأخيرة تظهر فعالية تأثير الجرعة المعززة في الوقاية من العدوى الشديدة ضد متحور أوميكرون الجديد. وللإنصاف، فإن أجهزتنا الصحية تبذل جهودا جبارة من أجل حماية المجتمع، لكن هذه الجهود لن تصل إلى مبتغاها ما لم تعاضدها جهود مماثلة من أفراد المجتمع، عبر التقيد التام بالإجراءات الاحترازية المعمول بها.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
04/01/2022
0