+ A
A -
حوار - مصطفى محمداستطاعت أن تحجز لنفسها مكانة متميزة لدى الجمهور العربي من خلال مُثابرتها المُستمرة نحو تقديم الأفضل من الأدوار التي تُعرض عليها وخاصة أنها تعتذر وبشكل مستمر عن الكثير من العروض في مصر ولبنان بأدوار ضعيفة لن تُضيف لها، وفي الوقت نفسه تُثير الجدل بحضورها بأكثر من عمل كل عام بموسم واحد والجمهور يعتبر ذلك انتشارا غير مقبول على المرحلة الفنية التي تعيشها حاليا.. هي النجمة جيني أسبر التي تكشف لـ«الوطن» وترد على من يتهمونها بالانتشار، وأسباب كثرة المشاركة كل عام بعدة أعمال في وقت واحد، وعن كواليس مشاركتها بمسسل «حرملك»، وأسباب تكرار المشاركة بدراما طويلة رغم تعرضها السابق للإرهاق، وعن البطولة وموقفها منها ومن ترتيب اسمها على تترات الاعمال وابنتها «ساندي» وتفاصيل كثيرة، كان لنا معها اللقاء التالي:
{ في البداية.. كيف تُقيمين شخصية «فيكتوريا» التي تظهرين بها ضمن أحداث مسلسل «حرملك»، وماذا عن ردة الفعل حول الدور؟
- شخصية «فيكتوريا» جديدة دراميا بالنسبة لي ولم يسبق لي أن أُقدم شخصية مثلها من قبل وخاصة أنها مركبة فتجدها أحيانا دبلوماسية واخرى غاضبة وفي صراع دائم مع بقية الشخصيات الموجودة في الحرملك من أجل السيطرة على زمام الأمور، كما أن الشخصية ستشهد الكثير من التطورات في جزئي العمل الثاني والثالث وما ظهر من تفاصيل عن الشخصية في الجزء الأول الذي تم عرضه خلال شهر رمضان الجاري مُجرد بداية وليس أكثر.
{ التواجد ضمن باقة من النجمات أمثال سلافة معمار وصفاء سلطان وغيرهما، هل ترينه مُفيدا أو مُضرا؟
بالتأكيد.. أمر مُفيد بالنسبة لكل واحدة بالمسلسل ولكل فريق العمل وخاصة أن تواجد وحضور كم كبير من النجوم والنجمات هي فرصة للتنافس ولتقديم عمل درامي جيد للجمهور، وحينما تقف أمام ممثل محترف وواعِ أفضل من الوقوف أمام ممثلين جُدد، كما أن الكواليس التي جمعتني بأبطال وبطلات المسلسل كانت تحمل الروح الطيبة بين كل فريق العمل، والحمد لله ردة الفعل والاصداء عن المسلسل جيدة للغاية وليس فقط في سوريا بل من دول كثيرة.
{ ألم تشعري بإرهاق من وراء تجارب الدراما الطويلة مثل «حرملك» وخاصة أنكِ سبق وأن شاركت بـ«علاقات خاصة» وتعرضت وقتها للإرهاق؟
- الدراما الطويلة مُرهقة بالفعل، ولكن لا أستطيع أن أعتذر عن عمل مكتوب بشكل جيد وبه كم كبير من النجوم وبالتعاون مع شركة إنتاج كبيرة ومحترمة وهي «كلاكيت»، فضلا عن الدور ومساحة الشر والعنف الموجودة به وحب السيطرة والكثير من التفاصيل التي وجدتها بالعمل ككل ولا يمكن أن أرفضه أو أعتذر عنها لأنه في النهاية العمل في الفن بشكل عام مرهق سواء عمل درامي قصير أو طويل.
{ صورت ثلاثة مسلسلات هذا العام في وقت واحد، وهناك لوم موجه لك وانتقاد بسبب انتشارك في عدة أعمال بموسم واحد.. لماذا؟
- لا أعتبر ذلك انتشارا إنما أنا ممثلة وأحب أن أُقدم الأدوار الفنية التي تُضيف لي ولرصيدي الفني ولا يمكن أن أرفض دور مُقتنعة به وأحببت تقديمه كي لا يقولون عني أنني مُنتشرة، ولست وحدي التي تُشارك في عدة أعمال في وقت واحد بل هناك ممثلات كثيرات بنفس المرحلة الفنية التي أعيش فيها تقومين بنفس الأمر، كما أن توقيتات تصوير الثلاثة أعمال وهي «حب للإيجار» و«سلاسل الذهب» و«حرملك» لم تكن في وقت واحد، فضلا عن التنسيق الذي حدث بين تصوير مشاهدي في كل عمل.
{ هل تبحثين عن المادة من وراء كثرة مُشاركاتك في عدة أعمال فنية بموسم فني واحد؟
- لا أبحث عن المادة إطلاقا والدليل أنني أرفض باستمرار الكثير من الاعمال التي تُعرض علي ولا أجدها مناسبة معي ولا تضيف لي شيئا، ولا أقبل إلا الأدوار الجديد التي تفيدني فنيا وتكون بمثابة إضافة كبرى لرصيدي الفني.
{ لماذا لم تتوجهي للمُشاركة بالدراما اللبنانية والمصرية وتكتفين بالسوري والعربي المشترك؟
- لم تأت الفرصة الجيدة التي تجذبني لمُشاركات فنية بلبنان وبمصر، وانا أتمنى ذلك وأحيانا تأتيني عروض ولكن لا أجد فيها القيمة الفنية التي تجعلني أغامر بالسفر والتواجد لأسابيع في التصوير بعيدا عن ابنتي أو لخوض منافسة جديدة من نوعها بمكان جديد فنيا علي، وأضطر آسفة للاعتذار وإذا وجدت ما يتناسب مع طموحاتي فبالتأكيد أتشرف بذلك في أي دولة عربية.
{ أليست هناك علاقة برغبتك في البطولات وترتيب اسمك بمكان مُتقدم في الدراما اللبنانية والمصرية بالاعتذارات التي تحدثت عنها سلفا؟
- لا علاقة للبطولة بالأمر والدليل أنني أُشارك كل عام في أعمال بطولة مُشتركة وفي ظل وجود نجمات أخريات معنا دون أن أتناقش في ترتيب اسمي بمكان مُتقدم أو أن أكون أنا البطلة، فهذه الأمر ولا تهمني بل أنني أبحث عن القيمة الفنية والأعمال التي تضيف لي بغض النظر عن حسابات البطولة وترتيب الأسماء.
{ هل صحيح أن سلاف فواخرجي هي النجمة السورية الوحيدة التي حققت الانتشار العربي؟
- هذا غير صحيح وليست سلاف وحدها من حققت الانتشار العربي والنجاح، بل هناك كثيرات بمراحل مُتقدمة وناجحة في العمل سواء كندة علوش وسلافة معمار وغيرهما، وكل فنانة تجتهد كي تُحقق النجاح واليوم ظاهرة الانفتاح جعلت المُشاهد العربي يتوجه لرؤية كل الأعمال سواء كانت سورية أو لبنانية أو مصرية والأمر ليس مُقتصرا على أهل البلد وحسب.
{ البعض ينتقد مكياجك الزائد عن الحد في كثير من الشخصيات التي تُقدمينها بأعمالك التمثيلية دون الاعتماد على الواقعية.. فما ردك؟
- هذا غير صحيح ومكياجي طبيعي وليس زائدا عن الحد لأن هناك «فنان مكياج» هو من يقوم بتنفيذ المكياج وفق كل شخصية نُقدمها في أي عمل فني، والمكياج الذي أقوم به حسب طبيعة كل دور أُقدمه، وليست لدي مُشكلة في الظهور بدون مكياج لو هناك شخصية استلزمت مني ذلك الأمر يوما ما.
{ وكيف ترين الهجوم الذي يحدث على كثير من الفنانات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا؟
- ما يحدث هو تجريح وأمر غير مقبول إطلاقا، فالمشكلة تكمن في عدم صحة استخدامنا لمواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي لأنها سلاح ذو حدين ونحن نُحارب بالسلاح السيئ والمؤذي فقط، وتعرضت لهجوم لأكثر من مرة وتجريح من مجهولين ولكنني لا أهتم بذلك الأمر.
{ وفي النهاية.. ماذا عن ابنتك «ساندي» كيف تقضين حياتك معها دون أن تدعين عملك يؤثر على حضورك إلى جانبها؟
- الحياة مسؤوليات وابنتي «ساندي» على أول القائمة بالنسبة لي وأحاول قدر الإمكان ان أتواجد معها أغلب الاوقات، ولكن وقت العمل لا أطمئن عليها إلا مع والدي بعدما توفيت والدتي وكانت تهتم فيها كثيرا، وأحاول أن أوفر لابنتي أفضل حياة وأن أجعلها سعيدة وأتمنى أن أستطيع أن أجعلها تقوم بما تحبه في هذه الحياة لأننا دائما نتمنى الحياة الأفضل لأبنائنا.
copy short url   نسخ
01/06/2019
3832