فنانة أردنية استطاعت أن تنتشر في كثير من الأعمال بالدراما العربية المشتركة حتى حققت شهرة واسعة، وهذا العام تُقدم دور «هدية» المرأة القوية المُتسلطة في مسلسل «حرملك»، فضلا عن ظهورها كضيفة شرف في عمل آخر وعرض مسلسلها المؤجل «بقعة ضوء 14».. هي النجمة صفاء سلطات التي تتحدث لـ الوطن عن كواليس قبولها لـ«حرملك» وكيف هي علاقتها بنجمات المسلسل، وتكشف لنا كيف واجهت الهجوم الذي طال ابنتها «أملي» بسبب خلع الحجاب، وتتحدث عن أسباب غيابها عن الدراما المصرية وطقوسها في رمضان وتفاصيل كثيرة في اللقاء التالي:
{ في البداية.. ما الذي جذبك للمشاركة بمسلسل «حرملك» وخاصة أنه العمل الوحيد الذي تطلين من خلاله بسباق رمضان هذا العام؟
- جذبتني كل التفاصيل الموجودة في العمل سواء مناقشته للعصر العباسي وتقديم عمل تاريخي بكل التفاصيل الموجودة به سواء التمثيل أو الملابس والديكور، وهذه هي المرة الثانية التي أتعاون فيها مع المؤلف سليمان عبدالعزيز بعدما قدمنا مسلسل «وهم» في العام الماضي والأولى مع المخرج تامر إسحق، وبعيدا عن كل ذلك الجو العام للمسلسل جديد ومختلف على كل الممثلين الموجودين فيه، فهناك نجوم كبار بالعمل مما يزيد فرصة التنافس على تقديم عمل متميز ومتكامل للجمهور.
{ تقدمين دور «هدية» وهي شخصية جديدة كليا عليكِ، ما مفاجآت الشخصية بالنسبة إليكِ؟
- «هدية» شخصية مركبة ومعقدة وتحمل الكثير من التفاصيل بداخلها، حيث تدبر المكائد وتضع في حساباتها وجود صراعات مع أخريات، وهذه هي المرة الأولى التي أُقدم فيها شخصية بهذا القدر من الجدل والتعقيد، والحلقات سوف تحمل الكثير من المفاجآت خلال الحلقات المقبلة، وأهم ما جذبني للشخصية قوتها ومحاربتها على ما تريده، فهي مثال للمرأة القوية المُحاربة.
{ ألم تقلقي من وجود عدة بطلات داخل العمل أمثال درة وسلافة معمار وجيني أسبر مما قد يخلق خلافات بينكن على ترتيب الأسماء أو مساحات الأدوار؟
- لم تحدث أي خلافات بيننا وعلى العكس الكواليس جمعت بشكل طيب وكل فنانة تعرف دورها ومساحته وترتيب اسمها على التتر وهذا أمر مُتفق عليه من البداية، وأعتقد أن وجود هذا الكم الكبير من الأبطال هو مثال حي لإعطاء الفرصة للتنافس الشريف من أجل تقديم عمل فني متكامل وبصورة طيبة وليس للخلافات أو الصراعات.
{ «حرملك» هو العمل الوحيد الذي صورتيه هذا العام، ولكن تُشاركين كضيفة شرف في «ناس على ورق» إلى جانب عرض «بقعة ضوء14» المؤجل من العام الماضي، فهل وجودك بأكثر من عمل مفيد بالنسبة لكِ؟
- بالفعل مسلسل «حرملك» هو العمل الوحيد الذي قمت بتصويره هذا العام، ولم أكن أعرف أن «بقعة ضوء 14» سيتم عرضه هذا العام وخاصة أنه مؤجل من العام الماضي، وكذلك أظهر في حلقة واحدة من مسلسل «ناس على ورق» كضيفة شرف، وطالما أن ظهوري في كل عمل بشكل مختلف وغير مُتشابه مع غيره فهو أمر مفيد وإيجابي بالنسبة لي.
{ ولكن الجمهور تعود عليكِ في الأدوار الكوميدية مؤخرا، فهل قصدتي التحول هذا العام؟
- من الضروري ألا يكون الفنان ثابتاً بمنطقة معينة من الأدوار، وعليه أن يحاول دائما إخراج نفسه من الدائرة التي قد يضعه فيها الجمهور دون قصد، فنجاحي بمنطقة الكوميديا لا يعني استمراريتي في تقديم هذا اللون وحسب، فأنا ممثلة ومن الضروري أن أقوم بتقديم كل الأدوار التي أرى أنها تتناسب معي بغض النظر عن النوعية أو حصر نفسي بمنطقة معينة.
{ وما الأعمال التي تُشاهدينها في رمضان هذا العام؟
- أحاول متابعة الأعمال التي تلفتني سواء من مصر أو سوريا ولبنان والخليج، وأشاهد الأعمال لأتعرف على طبيعة عمل الزملاء ولكن لا أتابع مسلسلا كاملا حتى النهاية بل أحب أن أرى مُقتطفات فقط.
{ وكيف تعاملتِ مع الهجوم الذي طال ابنتك «أملي» مؤخرا بسبب خلع الحجاب؟
- ابنتي إنسانة واعية وقرار ارتدائها الحجاب كان من الداخل وحينما قررت أن تخلعه أيضا بمحض إرادتها، وهي لها الحق فيما تفعله لأنني ربيتها بطريقة صحيحة تجعلها تقوم باتخاذ قرارتها بشكل صيح ودون تسرع، ولكن استفزني الهجوم الذي طالها مؤخرا بسبب خلع الحجاب من بعض الناس على مواقع السوشيال ميديا، ولكنها التزمت الصمت لأنني ربيتها بطريقة صحيحة على عكس من قاموا بالهجوم لم يجدوا أي تربية من أهاليهم.
{ وما موقفك من دخولها مجال الفن وخاصة أنها تمتلك موهبة صوتية؟
- بالتأكيد.. أُشجع دخولها الفن وسوف تدرس الموسيقى خلال الفترة المقبلة وخاصة أنها تمتلك صوتاً مميزاً للغاية وبدون مجاملة أنا واحدة من جمهورها وأشجع على حضورها على الساحة الغنائية وأدعم ذلك الشيء.
{ وفي النهاية.. كيف هي طقوسك خلال شهر رمضان الكريم؟
- هي الطقوس الموجودة في كل البيوت ولدى كل الناس، حيث أتعبد وأصوم، ونقرأ القرآن أنا وابنتي «أملي» وهي متعودة على كل هذه الطقوس وتواظب على القيام بها حتى في الأيام العادية بعيدا عن رمضان، وأحاول أن أكون موجودة بالمطبخ أيضا لو لم يكن لدي أعمال فنية أقوم بتصويرها، وهو شهر كريم به راحة نفسية كبيرة تغمرني طول أيامه.