داهمت قوة إسرائيلية منازل فلسطينية في بلدة قباطية جنوب محافظة جنين وفتشتها، مما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز، مما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص الحي في الساقين، كما اقتحم «92» مستوطنا باحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة على شكل جماعات، وأدوا طقوسا «تلمودية» في المنطقة الشرقية، ونفذوا جولات استفزازية بحماية قوات الاحتلال التي اعتدت بالضرب على شاب في باحات الأقصى، ومنعوه من الصلاة، قبل أن يعتقلوه ويقتادوه إلى منطقة باب السلسلة.
انتهاكات الإسرائيليين لا تتوقف، وهي تستهدف تهويد القدس المحتلة عبر تصعيد غير مسبوق، من المؤسف أنه ما زال يُقابل بالصمت من جانب المجتمع الدولي، على الرغم من خطورة ممارسات الإسرائيليين على مجمل أمن المنطقة.
في خطابه الذي استمر «25» دقيقة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت كلمة «إيران» 22 مرة، ولكنه لم يذكر فلسطين أو الفلسطينيين، ولو مرة واحدة.
كما ذكر اسم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي 4 مرات، دون أن يذكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولو مرة واحدة، وحتى حينما نطق بـ «غزة وحركة حماس»، (مرة واحدة)، كان في سياقٍ مرتبط بإيران، وفي المقابل، فقد قال كلمة «إسرائيل» 40 مرة.
هذا التجاهل الكامل للفلسطينيين، كان أمرا مستغربا حتى للكثير من المحللين الإسرائيليين، وهو يعني أن تجاهل القضية الفلسطينية سمة مميزة لنهج بينيت، وقال موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي «قضية واحدة لم تحظ بأي اهتمام من بينيت: الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية»، وأضاف: «لقد كان اختيارا غريبا. معظم الأزمات والأحداث السياسية والأمنية التي تعاملت معها الحكومة الإسرائيلية منذ أن تولى بينيت منصبه، تتعلق بالصراع مع الفلسطينيين، وحقيقة أن بينيت لم يذكرها ولو مرة واحدة، كانت بمثابة هروب وانفصال عن الواقع».
ما سمعناه يتعين على الأسرة الدولية التوقف عنده مليا، لا يكفي أن ينادي المجتمع الدولي بحل الدولتين، يجب أن يتحرك.
بقلم: رأي الوطن