قال الإعلامي حسن الساعي: الخطابة الرقمية موضوع حساس جدًا لأنه يدخل في أدق تفاصيل حياة الناس وخصوصيتهم. صحيح أن التقنية سهّلت التواصل وأتاحت خيارات أوسع للراغبين في الزواج، لكن في المقابل ظهرت حسابات تستغل هذا المجال لأغراض تجارية أو حتى ابتزازية أحيانًا.
وأضاف الساعي: من وجهة نظري كإعلامي، هناك فراغ تشريعي كبير يجب ملؤه بسرعة، لأن أي نشاط اجتماعي يمس الأسرة يحتاج مظلة قانونية تحمي الطرفين.
لا بد أن تكون هناك منصات رسمية مرخصة، أو على الأقل رخصة نظامية لكل مَن يمارس مهنة الخطابة الرقمية، حتى لا يتحول الأمر إلى سوق فوضوي يسبب أضرارًا نفسية واجتماعية لأبناء المجتمع القطري.
وأكد أن غياب الرقابة أتاح المجال لحسابات غير موثوقة لتعبث بمشاعر الناس، وتتعامل مع موضوع الزواج وكأنه سلعة تخضع للعرض والطلب. لذلك، من الضروري أن تكون هناك رقابة رسمية واضحة المعالم، وجهة محددة مسؤولة عن هذا الملف، لحماية المجتمع من أي ممارسات خارجة عن القيم والأخلاق.
كما شدَّد الساعي على أهمية إطلاق حملات توعوية موجهة، تشرح للجمهور كيفية التحقق من موثوقية الحسابات والخطّابات، وتحثّهم على عدم الانجراف خلف الوعود البراقة أو العروض المغرية التي تُعرض في حسابات مجهولة، دون وجود أي ضمانات أو التزامات واضحة.
واختتم حديثه بالقول: الخطابة الرقمية قد تكون وسيلة عصرية رائعة، لكنها إن لم تخضع للتنظيم والرقابة ستتحول إلى باب من أبواب المشاكل الاجتماعية والنفسية التي يصعب علاجها فيما بعد.