بكلمة واحدة نقول كفى.. يجب التدخل اليوم قبل الغد لوقف المقتلة الجارية على يد الزمرة الفاشية المجرمة لحكومة الاحتلال. يجب وقف إسرائيل عند حدها. يجب على الدول العربية أن تعلن نتانياهو وأركان حكومته مجرمي حرب وأنهم سيتدخلون بأي طريقة ضرورية لمنع استمرار الإبادة الجماعية الجارية للشعب الفلسطيني. وليتحمل الاحتلال المجرم مسؤولية أي مواجهة تنجم عن ذلك، وهذا يؤدي إلى تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك. كل الدول العربية هي طرف في أي مواجهة يفرضها الاحتلال، والغرب المنافق الذي بدأ يتحرج من استمرار الجريمة ولا يتجرأ بعد على طلب وقف الحرب سيتحرك عندما تظهر جديّة العرب وأن الكيل قد فاض وأن حربا إقليمية ستنشب إذا لم يتم التدخل فورا لوقف إسرائيل عند حدها.
الرأي العام العالمي يقف مع الفلسطينيين بصورة لم يسبق لها مثيل. وقد أصبحت أكاذيب العدو السخيفة مكشوفة وموضع تندر وسائل التواصل، وهي تحاول بيأس تقديم براهين ملفقة على الادعاءات التي برر بها العدو جرائم الحرب والأعمال الوحشية التي لا يطيقها ضمير. أي إجراءات لوقف جرائم الحرب والابادة الجماعية ستحظى بالتقدير والتأييد، وسيكون معنا العالم الإسلامي وكل أحرار العالم، وقد رأينا مظاهرات مليونية في العواصم، وقد بادر قادة شجعان لعدة دول بطرد سفراء دولة الاحتلال. وقادة الدول الغربية اليوم هم في الحضيض أخلاقيا ولا يكادون يجدون ورقة التوت لتغطية عورتهم. وقد عادوا للاعتراف بأنهم تغيبوا طويلا، وبضرورة العودة لحل الدولتين ولسان حالهم يقرّ بالحقيقة كما اختصرها وزير خارجيتنا بعبارة واحدة.. حماس لم تخلق الصراع بل الصراع هو الذي خلق حماس. لكن هذا الموقف الأوروبي سيكون عابرا إذا حقق الاحتلال النصر الذي يريد، وإذا لم تظهر وقفة عربية تضعهم وكل العالم أمام أحد مسارين لهذه الحرب الإجرامية على الشعب الفلسطيني.. أما العودة إلى حل سياسي شامل أو الذهاب إلى مواجهة شاملة.الدستور الأردنية