تتجه الأنظار إلى قطاع غزة، حيث الأمل معقود على التوصل لاتفاق من شأنه وضع حد لحرب الإبادة الدائرة هناك، ووقف فوري للأعمال العسكرية، والعودة إلى عملية تفاوضية تسمح في النهاية بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
الحرب الإسرائيلية على غزة والأراضي الفلسطينية، أغرقت المنطقة بأسرها في الفوضى وعدم الاستقرار، لذلك تتحرك دولها عبر كل الوسائل الممكنة من أجل تطويق هذا العدوان الإسرائيلي، والدفع باتجاه العودة إلى طاولة المفاوضات في إطار القانون الدولي، وهو ما تعمل عليه قطر، مع شركائها، بكل قوة لإيمانها التام بأهمية العودة إلى مسار الحوار بين كافة الأطراف لمعالجة القضايا العالقة، وتوطيد الأمن والسلم في المنطقة والعالم، عبر تضافر الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد وحل الخلافات بالوسائل الدبلوماسية.
إن إيمان قطر بتغليب الدبلوماسية والحوار باعتبارها الطريق الأمثل لمعالجة الخلافات، والوصول إلى حلول سلمية ضمن مقاربات شاملة تحقق الاستقرار والازدهار والعدالة، لم يتزعزع يوما، لذلك تواصل جهودها واتصالاتها وهي على يقين بأن من شأن الدبلوماسية وحدها إنهاء الأزمة، بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار في المنطقة.
هذا الدور القطري يحظى باحترام العالم بأسره، والاتصالات المكثفة بقيادتنا الرشيدة تؤكد مدى ما تحظى به قطر من احترام، وما تحظى به تحركاتها من دعم وتأييد، على أمل الوصل إلى نتائج تلبي تطلعات الجميع بتحقيق الأمن والاستقرار، لهذه المنطقة الحيوية من العالم، بالإضافة إلى وقف ما تتعرض له غزة من إبادة حقيقية، والتوجه نحو حل شامل وعادل يمنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.