القدس- الأناضول- على نحوٍ غير مسبوق منذ أكثر من عام، ينشط الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة بـ 5 فرق عسكرية، ويستعد لاستكمال السيطرة على القطاع، في وقت يتكبد فيه خسائر فادحة، وفق إعلام عبري الخميس.
هذا الاستعداد يأتي ضمن أكبر تصعيد إسرائيلي منذ أشهر، حسب الإعلام، ووسط حديث عن «مؤشرات إيجابية» على احتمال التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار مع حركة «حماس».
القناة «12» الإسرائيلية قالت: «على خلفية تقارير تفيد بتقدم نحو صفقة الرهائن (الأسرى)، يستعد الجيش لاستكمال السيطرة على قطاع غزة من خلال الفرق الخمس التي تناور (تتواجد) في الميدان».
وأضافت أن «خمس فرق عسكرية تناور (تنشط) داخل غزة، وهو أمر ضخم لم نشهده منذ أكثر من عام».
وتابعت: «من ضمن تلك الفرق، يعمل في منطقة رفح (جنوب) جنود من الفرقة 143، كما تعمل الفرقة 36 في خان يونس (جنوب)، وتعمل الفرقة 99 في مناطق جباليا وبيت لاهيا (شمال) ونتساريم (وسط)».
و«يتركز القتال حاليا في حي الشجاعية (شرق مدينة غزة)، حيث وسّع الجيش الإسرائيلي نطاق عملياته خلال الأسبوع الماضي»، وفق القناة.
ولفتت إلى أن «المنطقة تشهد اشتباكات عنيفة غير مسبوقة منذ فترة، وتتعامل القوات مع عشرات المسلحين الفلسطينيين، ضمن حرب عصابات (كر وفر)».
وأفادت بأن «الجيش يستعد لتطويق مدينة غزة والمخيمات الوسطى ومنطقة المواصي، وهي المنطقة التي نزح إليها معظم الفلسطينيين».
واعتبرت أن «هذه خطوات كبرى، ومن النوع الذي يكمل سيطرة الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة بأكمله، ومن المرجح أن تتطور في الأيام المقبلة».
ووفق القناة، «لا تزال الحرب تتسبب بخسائر (إسرائيلية) فادحة، فالليلة قبل الماضية سمح بنشر اسم الرقيب يانيف ميخالوفيتش (19 عاما) الذي قتل في معركة شمال قطاع غزة».
وأضافت أن مقتل الرقيب كان «الحادث الأول في سلسلة من الحوادث التي وقعت خلال ساعات قليلة».