+ A
A -

دعوة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، لاحتلال قطاع غزة بالكامل ووقف المساعدات الإغاثية وتشجيع الهجرة، لا تعبِّر عن وجهة نظر أحادية، بقدر ما تعكس آراء تيار متطرف، ازدادت عدوانيته مع وجود حكومة متطرفة بالكامل، تقود الأمور نحو المزيد من الفوضى والعنف، من خلال الترويج لوجهات نظر مدمرة، هدفها تعطيل الوصول إلى الحقيقة الكاملة، ومفادها أن ما يحدث بحق الشعب الفلسطيني جريمة مكتملة الأركان، وإبادة جماعية لم تشهد لها الإنسانية مثيلا.

ما قاله بن غفير جاء غداة تصريحات أكثر تطرفا وعدوانية لوزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين، دعا فيها إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، من شأنه تهديد استقرار المنطقة، وتعميق معاناة الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى أنها تتنافى مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، والتي تأتي في سياق الحرب الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، بهدف تصفية القضية الفلسطينية.

لقد تابعنا الإدانات العربية والإسلامية الواسعة لهذه التصريحات العدوانية المتطرفة، لكن لم نسمع كثيرا من المجتمع الغربي الذي يتعين عليه إدانة هذه التصريحات بصورة مباشرة وحاسمة، واتخاذ الإجراءات التي من شأنها التصدي لسياسات الاحتلال التصعيدية الخطيرة التي تهدِّد أمن المنطقة، بما في ذلك جرائمه المستمرة في الضفة الغربية، وانتهاكاته للمقدسات الدينية، ومخططاته لتهويد القدس، مع الإعلان عن دعم القضية الفلسطينية، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام «1967»، وعاصمتها القدس الشرقية، لوضع حد نهائي لهذه المغامرات الإسرائيلية الفجة.

copy short url   نسخ
04/07/2025
50