تسلُّم معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، جائزة «تيبيراري» للسلام، جاء تتويجا لجهود كبيرة، قاد خلالها جهود قطر الاستثنائية الرامية إلى بناء السلام على المستوى العالمي، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وتوجيهاته، إذ أن صاحب السمو «نموذج نادر للقيادة في عالم اليوم؛ فهو لا يكتفي بالحكم، بل يشعر ويكرّس كل جهده وروحه لكل واجب، من تلبية احتياجات مواطنيه، إلى دعم السلام الإقليمي والدولي»، كما قال معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، في كلمة أمام الحفل الذي أقيم أمس في جمهورية أيرلندا بمناسبة تسليمه الجائزة.
وكما أكد معاليه، فإن «اجتماعنا اليوم هنا، في أيرلندا، الدولة التي بلغت السلام عبر المصالحة والشجاعة الأخلاقية، له دلالة عميقة. فمسيرتكم تؤكد ما نؤمن به دوما في قطر: إن السلام لا يُمنح، بل يُبنى»، مذكّرا في هذا السياق بكلمات الراحل جون هيوم: «إن أساس السلام والاستقرار في أي مجتمع يجب أن يكون الاحترام الكامل لحقوق الإنسان لجميع أفراده»، وهو ما تؤمن به قطر إيمانا عميقا وراسخا، حيث تواصل جهودها من أجل السلام. وقد نشطت وساطات قطر في لبنان والسودان وإيران وأفغانستان وتشاد ورواندا والكونغو الديمقراطية، وفي الحرب الروسية - الأوكرانية، وأخيراً في قطاع غزة، حيث تواصل قطر جهودها، بالتعاون مع الشركاء، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام يضع حدا للحرب الدائرة حاليا، ويسمح بتدفق المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.