آمنت دولة قطر إيمانا راسخا بأهمية الشراكة الاستراتيجية مع الأمم المتحدة، وحرصت على المساهمة الفاعلة لتعزيز الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لحفظ الأمن والسلم الدوليين، ودعم عملية التنمية التي بدونها لن تتحقق الأهداف المنشودة لللمنظمة الدولية، وفي هذا الإطار حضر صاحب السمو الشيـــخ تميــم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفل العشاء الذي أقامه جلالة الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا وجلالة الملكة ليتيزيا، بالقصر الملكي في مدينة إشبيلية، على شرف رؤساء الدول والحكومات المشاركين في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي تنظمه الأمم المتحدة، حيث أشار سموه إلى تبادل الآراء بشأن إطار عمل التمويل العالمي للتنمية المستدامة بما يحقق أهدافها في بناء مستقبل أكثر استدامة وأمنا وازدهارا لشعوب العالم أجمع.
كما استعرض صاحب السمو أبرز الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر، لا سيما سبل تفعيل التعاون الدولي لدعم التنمية وتمويلها، لدى اجتماعه أمس الأول مع الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا الصديقة، حيث أكد سموه، حفظه الله، حرص دولة قطر على توطيد العلاقات بين البلدين، ودفعها إلى مستوى أكثر تقدما، في كافة مجالات التعاون القائمة، لا سيما في المجال الثقافي والتعليمي والأمني، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
التعاون الدولي بالنسبة لقطر يدخل في صلب استراتيجيتها، ومن هنا تنبع أهمية مشاركة قطر في أعمال المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، وهو حشد عالمي مكثف هدفه معالجة التحديات الملحة التي تواجه تمويل التنمية العالمية، بروح من الشراكة والتضامن التي لطالما عملت قطر من أجلها.
