+ A
A -

حين يُذكر الإعلام القطري، تُذكر المهنية والتميز والرؤية الواضحة. وفي كل محطة يثبت الإعلام القطري أنه ليس مجرد وسيلة لنقل الأخبار أو صناعة المحتوى، بل هو مشروع حضاري وثقافي يقوده رجال ونساء يملكون الإصرار والعزيمة، ويقف وراءهم قادة مؤمنون بأن الإعلام شريك رئيسي في نهضة الوطن وتقدمه.

خبر فوز المؤسسة القطرية للإعلام بست جوائز ذهبية في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون 2025 بتونس لم يكن مفاجأة لمن يتابع هذا الصرح الإعلامي عن كثب. ففي السنوات الماضية، كانت المؤسسة تتحرك بخطى ثابتة نحو التميز، واضعة نصب عينيها أن يكون الإعلام القطري مرآة صادقة للوطن، ينقل صوته وهويته ورسائله إلى العالم بأعلى درجات الحرفية والاحتراف.

ست جوائز ذهبية -أربع منها لتلفزيون قطر واثنتان لإذاعة قطر- تمثل أكبر حصيلة ذهبية في تاريخ مشاركات المؤسسة، وهو إنجاز ليس سهلاً في ساحة إعلامية عربية تعج بالمنافسة القوية والمحتوى المتنوع. لكن وراء هذا الإنجاز أسرار كثيرة، أولها وأهمها قيادة مؤمنة برسالة الإعلام، قيادة تدرك أن التميز لا يُصنع إلا بالإبداع، ولا يُحفظ إلا بالاستمرار في التطوير والابتكار.

ما حققته المؤسسة القطرية للإعلام يعكس الجهد الجماعي وروح الفريق التي تتغلغل في أوصال العمل الإعلامي فيها. لا يمكن لأي مؤسسة أن تصل إلى هذا المستوى من النجاح إلا إذا كانت تملك كفاءات مؤهلة، وخططًا واضحة، واستراتيجيات دقيقة، والأهم قيادة واعية تعرف كيف توجّه الطاقات وتحفّز العطاء.

هذه الإنجازات تؤكد أننا في قطر لا نبحث عن الحضور الشكلي أو مجرد التمثيل في المحافل العربية والدولية، بل نذهب لنحصد الذهب ونحمل معنا صورة مشرقة لوطن يكتب تاريخه بإرادة أبنائه وطموح قادته.

أحيي المؤسسة القطرية للإعلام على هذا الفوز المستحق، وأحيي كل من عمل وساهم في صناعة هذه اللحظة المشرّفة. وأؤمن بأن القادم سيكون أجمل، لأن لدينا في قطر إعلامًا لا يرضى إلا بالمركز الأول، وإعلاميين يملكون العزيمة والموهبة، وقيادات تدرك أن الإعلام هو الواجهة الحضارية لأي وطن.

كل التوفيق للمؤسسة القطرية للإعلام في قادم الأيام، وكل الفخر بهذا الإنجاز الذي يليق بدولة قطر ومكانتها الرفيعة بين الأمم.

copy short url   نسخ
29/06/2025
15