شهدت السنوات الأخيرة انتشارًا متسارعًا للسيجارة الإلكترونية في مختلف أنحاء العالم، حيث يُروج لها على أنها بديل «أقل ضررًا«من التدخين التقليدي، بل ووسيلة للإقلاع عن التدخين. ومع تزايد الإقبال عليها، تبرز تساؤلات جوهرية حول حقيقتها: هل هي فعلاً بديل آمن؟ أم مجرد مشكلة صحية جديدة تضاف إلى قائمة تحديات الصحة العامة.
ويوضح د. أشرف بشير محجوب عبد الكريم، أخصائي طب المجتمع في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن السيجارة الإلكترونية هي جهاز يعتمد على آلية كهربائية لتوليد البخار، ويتم استنشاقه بدلاً من الدخان الناتج عن حرق التبغ في السجائر التقليدية. تتكون هذه الأجهزة عادة من ثلاثة أجزاء رئيسية: البطارية، ومولد البخار، والسائل الإلكتروني الذي يحتوي في الغالب على النيكوتين، إلى جانب مواد كيميائية أخرى مثل البروبيلين جليكول والجلسرين. ورغم أن السيجارة الإلكترونية لا تنتج القطران أو أول أكسيد الكربون، وهما من أبرز مسببات الضرر في السجائر التقليدية، فإن مكوناتها الأخرى لا تخلو من المخاطر الصحية.