وعلى المعلم أن يناقش الطالب في الحلول التي قام بها ليعرف من الذي تولى الحل هل الطالب أم الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى إمكانية الدمج بين الطرائق التقليدية والحديثة لإحداث المزيد تطور في التعليم، ومن المؤكد أن دور المعلم والمدرسة هو الأساس، وكذلك استخدام الطالب عقله وتفكيره والاعتماد على ما تعلمه في الفصل الدراسي قبل الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس بمستوى الذكاء الذي يتصوره كثيرون، إذ لم تصمّم هذه التطبيقات للتفكير المنطقي، فهي مجرد أدوات مبرمجة تتعلم مما تتغذى به من معلومات، وتميل إلى الأنماط المتكررة، وتؤدي إلى فقدان المهارات الأساسية إذا استخدم الطلاب الذكاء الاصطناعي بشكل مفرط، فهنا قد يفقدون مهاراتهم في الحساب أو الكتابة أو البحث، ما يؤثر على تعلمهم العام وثقافتهم العامة.
وعلينا ألا نتجاهل الناحية القانونية، قد يواجه الطلاب قضايا تتعلق بالأمانة الأكاديمية بمقتضى قوانين الملكية الفكرية، ومثل الغش أو استخدام المحتوى دون فهم حقيقي، حيث إن الذكاء الاصطناعي يقدم أحيانا معلومات غير دقيقة، ما قد يؤدي إلى فهم خاطئ للموضوع، كما ثبت أن الإفراط في استخدامه يعمل على الحد من الإبداع الشخصي، حيث قد يتجنب الطلاب التفكير بطرق جديدة ومبتكرة.قال السيد وصفي ربابعه، استاذ في مادة اللغة الإنجليزية، أسلوب التعلم مرن ويحتمل طرائق عديدة كفيلة برفع مستوياته باستخدام الذكاء الاصطناعي والذكاء الطبيعي، ويكون استخدام الذكاء الاصطناعي في حدود المساعدة لا أن يحل محل الطالب.
