+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- قنا- الأناضول- استشهد 123 فلسطينياً خلال الـ24 ساعة الأخيرة، مع تواصل حرب الإبادة والتجويع التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، في وقت قال فيه خبراء بالأمم المتحدة في تقرير، إن إسرائيل ارتكبت جريمة ضد الإنسانية تنطوي على «إبادة» بقتلها مدنيين لجأوا إلى المدارس والأماكن الدينية بالقطاع الفلسطيني في إطار «حملة منظمة لمحو الحياة الفلسطينية».

يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازره بحق طالبي المساعدات، إذ قال الدفاع المدني في غزة إن 31 شخصا استشهدوا، أمس، بنيران أطلقها جيش الاحتلال على أفراد كانوا يحاولون دخول مركز لتوزيع مساعدات غذائية. واستشهد عشرات الفلسطينيين قرب نقاط توزيع المساعدات الغذائية التي تديرها «مؤسسة غزة الإنسانية» منذ أواخر مايو/‏ أيار الفائت بحسب الدفاع المدني والصليب الأحمر الدولي.

وأفادت مصادر رسمية في وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بأن 61 شهيدا قضوا بنيران وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق عدة من قطاع غزة، منذ فجر أمس، بينهم 39 من منتظري المساعدات. وأكدت المصادر لوكالة الأنباء القطرية قنا، أن نحو 200 شهيد، وأكثر من 1600 مصاب، هي حصيلة مجازر قوات الاحتلال بحق المواطنين المجوعين قرب نقاط توزيع المساعدات في قطاع غزة منذ أسبوعين.

وقالت المصادر إن 9 مواطنين استشهدوا، ظهر أمس، قرب مراكز المساعدات في مدينة رفح جنوبي القطاع، جراء القصف وإطلاق النار من قوات الاحتلال الإسرائيلي على جموع المواطنين الذين يحاولون الحصول على المواد الغذائية والتموينية. ولفتت إلى استشهاد فلسطيني، جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة قيزان رشوان جنوبي مدينة خان يونس، فيما استشهد آخر متأثرا بجروح أصيب بها في قصف إسرائيلي سابق على المدينة.

وفي ذات السياق أصيب أحد الممرضين العاملين في المستشفى الأردني الميداني جنوبي قطاع غزة، بشظية سقطت في محيط المستشفى الميداني أثناء تواجده بالمستشفى.

وذكر الجيش الأردني في بيان، أن أحد الممرضين العاملين في المستشفى الأردني الميداني جنوبي قطاع غزة، تعرض، أثناء تواجده داخل المستشفى لإصابة باليد والفخذ اليسرى بواسطة شظية سقطت في محيط المستشفى الميداني، مبينا أن حالته العامة متوسطة وسيتم إجلاؤه مساء اليوم، إلى الأردن تمهيدا لاستكمال علاجه.

يشار إلى أن مراكز توزيع المساعدات في القطاع والتي تشرف عليها قوات الاحتلال أو بالتنسيق معها تحولت في ظل الكارثة الإنسانية المستمرة التي يشهدها القطاع إلى «مصايد موت جماعية»، بعد أن أصبحت هدفا مباشرا لإطلاق النار، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى. ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلقت قوات الاحتلال المعابر في 2 مارس/‏ آذار الماضي، مانعة إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 55 ألفا و104 شهداء، و127 ألفا و394 مصابا.

وذكرت وزارة الصحة في غزة، في بيان أمس، أن مستشفيات القطاع استقبلت، خلال الساعات الـ24 الماضية، 123 شهيدا، و474 مصابا نتيجة استمرار المجازر والاستهدافات الإسرائيلية بحق المدنيين في القطاع.

وأوضحت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الماضي، قد بلغت 4821 شهيدا، بالإضافة إلى 15 ألفا و353 مصابا، لافتة إلى أن مستشفيات غزة استقبلت منذ فجر أمس 57 شهيدا، وأكثر من 363 مصابا.وأضافت أن إجمالي الشهداء الذين وصلوا المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات ارتفع إلى 224 شهيد وأكثر من 1,858 مصابا، مشيرة إلى أن هناك عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن المستشفيات داخل القطاع تشهد حالة من الاكتظاظ الشديد، وذلك مع استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الإمدادات الطبية المنقذه للحياة.

وذكرت الصحة في غزة، في بيان صحفي أمس، أن مئات المرضى والجرحى يعانون من عدم استكمال التدخلات العلاجية لهم نتيجة الاستنزاف الحاد فيما تبقى من أقسام طبية، مشيرة إلى أن الوضع الصحي في محافظة شمال قطاع غزة كارثي بعد إخراج كافة المستشفيات عن الخدمة.

وقالت وزارة الصحة بغزة، أمس، إن مئات المرضى والجرحى بالمستشفيات المتبقية بالقطاع يعانون من عدم استكمال علاجهم نتيجة الاستنزاف الحاد لما تبقى من إمدادات طبية بسبب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل لأكثر من 20 شهرا.

copy short url   نسخ
12/06/2025
0