+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- قنا- الأناضول- تصاعدت مجازر الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة، واستهدفت ثلاثة مسعفين فلسطينيين أثناء محاولتهم انتشال عدد من الضحايا، جراء قصف إسرائيلي وقع في المناطق الشرقية من مدينة غزة. واستشهد في أحدث جرائم الاحتلال ما لا يقل عن 72 فلسطينيا بينهم 3 مسعفين، إلى جانب استشهاد أطفال ونساء وباحثين عن الطعام. وسيطرت المشاهد الدموية على أهالي قطاع غزة خلال الأيام الأربعة لعيد الأضحى المبارك، وذلك ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/‏ أكتوبر لعام 2023.

وقد ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بقصف ورصاص إسرائيلي في مناطق مختلفة من قطاع غزة إلى 55 شخصا منذ فجر أمس، من بينهم 19 من المجُوعين الذين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات الأميركية الإسرائيلية.

وأفادت مصادر طبية للأناضول بأن عدد الشهداء الفلسطينيين جراء تواصل الهجمات الإسرائيلية على القطاع ارتفع من 36 إلى 55.

وفي آخر الهجمات، أفادت المصادر الطبية بمستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، باستشهاد 8 فلسطينيين بينهم أطفال ونساء وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي استهدف الطابق العلوي من منزل عائلة «أبو شاويش» في مدينة دير البلح.

وأضافت أن 5 فلسطينيين بينهم سيدتان استشهدوا بقصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين قرب مسجد الشافعي غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وأوضحت أن 3 فلسطينيين استشهدوا أيضا بقصف إسرائيلي على منطقة معن شرق خان يونس، بينما قتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة المواصي غرب المدينة. وذكرت أن عدد الشهداء الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف خيمة تؤوي نازحين قرب بئر 19 في منطقة المواصي بخان يونس فجرا، ارتفع من 3 إلى 4.

وبيّنت أن فلسطينيين توفيا متأثران بجراح أصيبا بها في قصف إسرائيلي سابق على مدينة دير البلح (وسط).

وفجر أمس قالت المصادر الطبية للأناضول إنّ 19 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 200 آخرين جراء قصف مدفعي وإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي على منتظري المساعدات عند محور «نتساريم» وسط القطاع.

وأضافت المصادر، أن الشهداء والمصابين «نقلوا إلى مستشفيات العودة وشهداء الأقصى وسط القطاع ومستشفى القدس غرب مدينة غزة».

وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إنّ «طائرات مسيرة إسرائيلية من نوع كواد كابتر (مسيرة) أطلقت النار باتجاه منتظري المساعدات قرب محور نتساريم جنوب مدينة غزة، فيما أطلقت المدفعية الإسرائيلية عدة قذائف تجاه الجوعى، ما تسبب بمقتل وإصابة العشرات».

وأضافوا، أن الشهداء والجرحى نقلوا إلى مستشفيات وسط القطاع ومدينة غزة عبر «عربات تجرها حيوانات وحملا على أكتاف الجوعى المنهكين» وصولا إلى مواقع تواجد مركبات الإسعاف.

من جهته حذر الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، من أن مستشفى الأمل في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة أصبح «عمليا خارج الخدمة»، بسبب تصاعد العدوان الإسرائيلي في محيطه، الأمر الذي يعيق وصول المرضى ويحول دون تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة.

وقال غيبرييسوس، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»: «إن المستشفى بات غير قادر على استقبال أي حالات جديدة، رغم وجود مرضى ما زالوا بحاجة ماسة للعلاج»، مشيرا إلى أن استمرار الحصار العسكري والاعتداءات الممنهجة على المرافق الصحية يؤدي إلى وفيات يمكن تجنبها.

وأوضح أن اثنين من فرق الطوارئ الطبية، لا يزالان يقدمان خدماتهما بما توفر من إمدادات طبية محدودة، وسط ظروف بالغة الخطورة نتيجة استمرار العدوان وتدمير البنية الصحية في القطاع.

وأشار إلى أن إغلاق مستشفى الأمل، يترك مجمع ناصر الطبي المرفق الوحيد الذي يضم وحدة رعاية مركزة في خان يونس، في ظل أزمة صحية متفاقمة وانهيار شبه تام للقطاع الصحي المحاصر.

ونددت حركة «حماس» بالمجزرة «الدموية» التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين المُجَوَّعِين وسط قطاع غزة،، بإطلاق النار على منتظري المساعدات، وطالبت بتدخل دولي وأممي لوقف آلية توزيع المعونات التي تدار «خارج المعايير الإنسانية».

وصباح الثلاثاء، أطلق الجيش الإسرائيلي قذائفه المدفعية ونيرانه صوب تجمعات منتظري المساعدات قرب محور «نتساريم» وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 36 فلسطينيا وإصابة 208 آخرين، وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة بغزة.

وعدت الحركة في بيان، هذه المجزرة «جريمة حرب بشعة تؤكد تمسك الاحتلال بنهج القتل الجماعي والتجويع الممنهج، متحديا بذلك الإرادة الدولية والمواثيق الإنسانية».

copy short url   نسخ
11/06/2025
0