إسطنبول- القدس- الأناضول- قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار على قطاع غزة، أمس، إن سفينتها «مادلين» التي تقترب من القطاع المحاصر تواجه تشويشا إسرائيليا عدته «خطيرا»، وحذرت من ارتكاب تل أبيب «جريمة حرب بالمياه الدولية» عبر مهاجمة السفينة.
وذكرت اللجنة في منشور عبر حسابها بمنصة «إكس»: يبدو أن إسرائيل تشوش على موقع وإشارات زملائنا على سفينة مادلين.
ووصفت اللجنة التشويش الإسرائيلي بأنه «خطير».
وعقب ذلك، خاطبت اللجنة وزارة الخارجية البريطانية في منشور على منصة إكس، محذرة من أن إسرائيل تستعد لارتكاب جريمة حرب وسط المياه الدولية بمهاجمة السفينة.
كما نشرت اللجنة رابطا إلكترونيا لتعقب السفينة والتأكد من مسارها وسلامة ركابها، وطالبت داعميها حول العالم بنشره على نطاق واسع.
في سياق متصل، قالت الناشطة التركية على متن السفينة ياسمين أجار، إن إسرائيل بدأت في تنفيذ قطع الإنترنت عن السفينة.
وأضافت في تصريح للأناضول: أبلغنا فريقنا الميداني أن قطع الإنترنت قد بدأ رسميا، ويمكننا أن نلمس ذلك من خلال الانقطاعات في الاتصال، لأن الإنترنت أصبح أبطأ بكثير.
وأشارت إلى أن السفينة على بعد 160 ميلاً بحرياً من غزة وأن هناك خطرا من قطع اتصالهم بالعالم في أي لحظة.
وفي وقت سابق أمس، قالت اللجنة التي تمثل أحد منظمي الرحلة عبر حسابها بمنصة إكس: اجتزنا مدينة الإسكندرية (شمال مصر)، وخلال ساعات نكون شمالي مدينة المنصورة.. متجهين إلى غزة.
ولفتت إلى أن الساعات القادمة هي الساعات الأكثر أهمية في رحلتنا إلى غزة. وشاركت ريما حسن، النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي الموجودة على متن السفينة، صورا للإبحار، وذلك في منشور لها أمس عبر حسابها على «إكس».
وقبل أيام قالت هيئة البث العبرية، إن إسرائيل قررت منع سفينة مادلين، التي أبحرت من إيطاليا في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة، من الاقتراب أو الرسو في سواحل القطاع.
وبحسب الهيئة، كان هناك توجّه أولي بالسماح للسفينة بالوصول إلى غزة ما دامت لا تشكل «تهديدا أمنيا» ، إلا أن القرار تغيّر لاحقا «لمنع خلق سابقة قد تتكرر» .
وتقل السفينة 12 شخصا، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.
وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، بتحريك الجيش «برا وبحرا وجوا» لمنع وصول سفينة «مادلين» الإغاثية إلى غزة في محاولة منها لكسر الحصار المشدد المفروض على القطاع منذ أشهر.
وقال كاتس في منشور على إكس: أصدرت تعليمات للجيش بالتحرك لمنع وصول أسطول مادلين إلى غزة واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لذلك.
وطالب كاتس غريتا ثونبرغ الناشطة السويدية، وأصدقاءها الآخرين الـ11 الموجودين على متن السفينة «مادلين» بالعودة.
وأضاف: أقول بوضوح لغريتا ثونبرغ المعادية للسامية وأصدقائها: عليكم العودة.. لأنكم لن تصلوا إلى غزة، وفق تعبيراته.
وختم منشوره بالتهديد: إسرائيل ستتحرك ضد أي محاولة لكسر الحصار (في غزة)، برا وبحرا وجوا.
وقال ائتلاف أسطول الحرية إن تهديدات وزير الأمن الإسرائيلي بمنع سفينة مادلين من الوصول إلى غزة لن ترهب طاقم السفينة. وكتب الائتلاف في بيان على إكس : مادلين سفينة مدنية مسالمة، غير مسلحة، تبحر في المياه الدولية حاملةً مساعدات إنسانية ومدافعين عن حقوق الإنسان. هذه البعثة مستقلة، لا يسترشد بها إلا الضمير والتضامن مع غزة.
وأضاف: هدد وزير الدفاع الإسرائيلي مجددًا باستخدام القوة غير القانونية ضد المدنيين، محاولًا تبرير العنف بتشويهات لا أساس لها. لن نخضع للترهيب. وتابع: نحن حاليًا على بُعد حوالي 160 ميلًا بحريًا من غزة. تسبب تشويش سابق في تعطيل تحديد موقعنا لفترة وجيزة، لكن جهاز التتبع لدينا يعمل مجددًا. نحافظ على هدوئنا ومستعدين لمواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل، داعيا حكومات العالم إلى مطالبة إسرائيل بالتراجع. ليس من حقها عرقلة مهمتنا أو فرض حصارها غير القانوني والوحشي.
ودعا برلمانيون أوروبيون إلى توفير ممر آمن لسفينة تحالف أسطول الحرية «مادلين»، الذي يهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الذين يعانون من الجوع تحت وطأة الهجمات الإسرائيلية.
وشاركت ريما حسن، العضوة الفرنسية في البرلمان الأوروبي المتواجدة على متن السفينة، في منشور لها السبت عبر حسابها على منصة إكس، رسالة مفتوحة وقعها أكثر من 200 عضو في البرلمان الأوروبي. وطالب النواب، في الرسالة، بضمان سلامة ركاب سفينة «مادلين» التابعة لتحالف أسطول الحرية، التي تتجه لتسليم المساعدات إلى غزة، وضمان مرور السفينة بشكل آمن ودون عوائق إلى غزة، والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى المنطقة على الفور.