+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- قنا- حذر الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، من كارثة وشيكة في مستشفيات القطاع، وخروج ما تبقى منها عن الخدمة، بسبب الاستهدافات الإسرائيلية المباشرة لها، ووقوعها ضمن نطاق عمليات الإخلاء القسري التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي وجنوبي قطاع غزة. وقال مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية، إن ما تبقى من مستشفيات عاملة في القطاع ستتوقف تماما خلال يومين إن لم يدخل الوقود المخصص لها، مشيرا إلى إعلان حالة الاستنفار والطوارئ في المستشفيات نتيجة ذلك.

وأوضح البرش في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، أمس، أن كميات الوقود المتوفرة في مستشفيات غزة لا تكفي إلا ليومين فقط، داعيا للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر لإدخال المواد الطبية والوقود وإنقاذ المستشفيات والمرضى من موت محقق، مشددا على أن مستشفيات القطاع ستتحول بعد 48 ساعة إلى مقابر بسبب نفاد الوقود. وأكد الدكتور منير البرش، أن منع قوات الاحتلال إدخال الوقود هو بمثابة قطع لشريان الحياة عن المستشفيات، خاصة بعد تدمير الاحتلال المولدات الكهربائية ومحطات الأوكسجين فيها. وكشف البرش، أن الاحتلال يمنع المؤسسات الدولية والأممية من الوصول إلى أماكن تخزين الوقود المخصص للمستشفيات، بحجة أنها تقع في (مناطق حمراء).

وأشار إلى أن التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة، التي تستهدف المناطق السكنية المحيطة بالمستشفيات، هي خطوات واضحة ضمن خطة منهجية ينفذها الاحتلال الإسرائيلي لتقويض عمل المنظومة الصحية في قطاع غزة. وأضاف الدكتور منير البرش، أن توقف مجمع ناصر الطبي عن العمل، والذي يعتمد عليه نحو 650 ألف نسمة في (خان يونس)، من شأنه أن يؤدي إلى كارثة إنسانية كبرى، محذرا من الوصول إلى لحظة انهيار شامل في تقديم الرعاية الطبية جنوبي القطاع.

copy short url   نسخ
09/06/2025
40