في مشهد يحتفي بالفرح والجمال، تواصل المؤسسة العامة للحي الثقافي- كتارا تقديم باقة من الفعاليات الاحتفالية المتنوعة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث شهد اليوم الثاني من العيد، توافدًا جماهيريًا غفيرًا من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، وسط أجواء تملؤها البهجة وتغمرها الروح العائلية.
وقد تميز هذا اليوم بعروض فلكلورية شعبية أصيلة قُدِمت من عمق التراث المغربي والسوري، حيث تمازجت الإيقاعات والأنغام الأصيلة مع حيوية الجمهور الذي تفاعل مع اللوحات الاستعراضية والغنائية التي نُسجت بألوان الهوية والذاكرة.
كما شهدت قبة الثريا الفلكية عروضًا تثقيفية مبهرة جذبت العائلات والأطفال، لتضيف إلى العيد بُعدًا علميًّا وترفيهيًّا يجمع بين الخيال والمعرفة، في تجربة تفاعلية رفيعة المستوى.
وفي مبنى 18، يواصل معرض «نوافذ من غزة» استقباله للزوار، حاملاً بين لوحاته ومجسماته نبض الأرض ورسائل الأمل، حيث تسلط الأعمال المعروضة الضوء على مشاهد من الحياة اليومية في غزة، تعبيرًا عن الصمود والجمال المتجدد في وجه التحديات.
أما مسرحية «البيت المسكون»، فقد شكلت نقطة جذب كبيرة للزوار من خلال أجوائها المشوّقة والدرامية، التي قدمت ترفيهًا عائليًا يوازن بين الكوميديا والغموض، وسط تفاعل لافت من الحضور.
وكانت فرحة الأطفال حاضرة في المشهد؛ فقد غمرت فعاليات كتارا البهجة الصغيرة في عيونهم، من خلال توزيع عيدية كتارا وتقديم العروض الترفيهية في أركان متعددة، ليكون العيد في كتارا احتفالاً عابرًا للأجيال والحدود، ينبض بالفرح ويعزز روح المشاركة المجتمعية.
ولم تكن الأجواء الموسيقية غائبة عن احتفالات كتارا، حيث احتضن مركز كتارا لآلة العود أمسيات موسيقية ساحرة جمعت بين دفء الألحان ورقي الأداء، قدم خلالها أساتذة العود وعازفون مرموقون مقطوعات تنهل من التراث الموسيقي العربي الكلاسيكي،. وقد استمتع الحضور بتلك الأمسيات الرائعة.وفي الوقت نفسه تخلق عروض الألعاب النارية ضمن احتفالات كتارا حالة من البهجة والسعادة لدى الجميع وتبهر الجمهور الذي يحرص على حضورها وتصوير لحظات رائعة مع انطلاقها.
وتتواصل الفعاليات حتى اليوم الأحد، حيث تفتح كتارا أبوابها لكل الزوار لتكون منصّة للفرح والتنوع الثقافي، وجسرًا نابضًا بين التراث والحداثة، في أبهى حُلل العيد.